أوقفت مصالح الأمن الجزائرية محمد مولوج العامل صحفي بجريدة ليبرتي التي تصدر باللغة بالفرنسية، حسبما أفادت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الاثنين.
وكتبت الرابطة على صفحتها في فيس بوك “تم توقيف الصحافي محمد مولوج العامل بيومية ليبرتي مع تفتيش بيته الأحد الماضي في الجزائر العاصمة… مازال موقوفا تحت النظر”.
ويذكر أنه لم يصدر أي تعليق من الصحيفة التي يعمل بها ، حيث أكد أحد زملائه الصحفيين خبر التوقيف، لكن دون إضافة أي توضيح. غير أن مصادر أخرى تؤكد أن الصحفي المعتقل سبق أن كانت له مشاكل قبل سنوات مع الأجهزة الأمنية التي حرمته من جواز سفره لعدة أشهر. كما تم اعتقاله عدة مرات.
وفي يوم الأحد كذلك تم وضع الصحافي والمدافع عن حقوق الإنسان حسن بوراس قيد التحقيق في تهم “الانتماء إلى منظمة إرهابية ،وتمجيد الإرهاب والتآمر ضد أمن الدولة بهدف تغيير نظام الحكم” حسب دفاعه.
كما أعلن الدرك الجزائري مساء الاثنين توقيف 16 شخصا يشتبه بانتمائهم إلى “ماك”، الاسم المختصر لـ”حركة تقرير مصير منطقة القبائل” التي صنفتها السلطات في مايو الماضي ، “منظمة إرهابية”، مشيرا إلى أن توقيفهم جرى في إطار التحقيقات الجارية في حرائق الغابات الأخيرة، التي أحرق فيها عمدا جمال بن إسماعيل من طرف مجموعة من الأشخاص ألصقوا به تهمة إشعال النار في الغابة .
وسبق للسلطات أن اتهمت “ماك” بالضلوع في حرائق الغابات، إلا أن الحركة ومقرها باريس رفضت هذه الاتهامات. ومن بين الموقوفين صحافي لم يتم الكشف عن هويته. وفي هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن الدرك أن التحقيقات “توصلت كذلك إلى ثبوت تورط 11 مشتبه فيهم آخرين بالضلوع في إضرام النار في الغابات، من بين الموقوفين سابقا في قضية قتل المرحوم جمال بن إسماعيل”. وأوقف السلطات الأمنية حتى اليوم أكثر من 80 مشتبها به في هذه القضية.