التعليم الحضوري (التقليدي)
هذا التعليم يقوم على إعطاء الدروس التعليمية في غرفة الصف وجهاً لوجه ، ويجب حضور كل من الأستاذ والمتعلم في نفس الفضاء ، و هذا النمط من التعليم مستخدم منذ بدء المنظومة التربوية في العالم ، ويعتمد نمط التعليم التقليدي التفاعل بين الملقن والتلميذ في تفعيل العملية التعليمية التعلمية ، الأستاذ والمتعلم هما محور العملية التعليمية، ويعدّ الوسيلة التعليمية المثالية لنقل المعرفة والمعلومة وتلقينها للتلاميذ ، ويكون دور المتعلم محوريا في نقل المعرفة لتلامذته. ويرتكز أسلوب التعليم التقليدي على ثلاثة محاور رئيسة ، وهي: المدرس والمتعلم والكتاب ، بما يحتويه من معلومات ووسائل تكنولوجية من قبيل المسلاط أو غير ذلك ، مما هو متاح في المؤسسات التعليمية.
وتعد هذه الطريقة من التعليم أكثر طريقة مناسبة لتعلم الصغار، ولاسيما في المراحل الابتدائية، وربما حتى المرحلة المتوسطة، حيث الحضور المنتظم للمدرسة وللدرس يساعدهم على التواصل والتفاعل مع المدرس ومع أقرانهم ، الذين هم في نفس أعمارهم؛ لذا إن التعلم الحضوري يساعد الأستاذ والطالب على التعرف على بعضهم، ومعرفة المعلم لطلبته وشخصيتهم ومستواهم المعرفي و المهاري بطريقة أفضل من التعلم عن بعد. ففي هذا النمط من التعلم ، يمكن للمدرس معرفة نقاط القوة والضعف لدى طلبته ؛ لأنه يستطيع أن يشاهدهم وجها لوجه ؛ وبالتالي يمكنه أن يقيمهم ويوجههم بنحو أفضل. تمكن طريقة التعليم التقليدية أو الحضورية المتعلم من طرح أسئلته واستفساراته ومشاركته مباشرة على مدرسه؛ وبالتالي يحصل على إجابة فورية ومباشرة داخل غرفة الصف.
ومن إيجابيات التعليم الحضوري هو مواجهة الأستاذ لطلبته، وهي تعد وسيلة اتصال مباشرة في نقل المعلومة والمعرفة من الدرس للمتعلم ، إذ يمكن للطالب أن يشاهد حركته وأحاسيسه ومشاعره داخل الصف ، والعكس صحيح بالنسبة للأستاذ يشاهد أحاسيس الطلبة ومشاعرهم أثناء إلقاء الدرس ومدى استجابتهم له ؛ لذلك نجد أكثر المتعلمين ولاسيما في المراحل الابتدائية يتأثرون بكلام الأستاذ وشخصيته أكثر من آبائهم ؛ لأنهم يعدونه قدوتهم والأب الروحي لهم.
التعليم الافتراضي
هو نمط من أنماط التعليم القائم على استعمال الأجهزة التقنية مثل: استعمال الحاسوب اللوحي، ووسائطه المتعددة من صورة وصوت ورسوم وأشكال وجداول وغيرها ، ويعرف أيضاً بأنه تعليم عبر شبكة الإنترنت. ويعد التعليم الافتراضي طريقة مبتكرة وفعالة لتعليم الطلبة في حال استعماله بطريقة صحيحة ، كمفهوم تعليمي جديد باستعمال وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكثير من الباحثين يصنف التعليم عن بعد بأنه أكثر فاعلية من التعليم الحضوري لقدرته على تحسين أداء الطلبة وزيادة فاعليتهم نحو التعلم ، ويعزز النجاح في المجال الرقمي – التكنولوجي، لكن في المقابل هناك من يرفض فكرة التعليم الإلكتروني ، وفي هذا النمط من التعليم يتم عرض الدروس التعليمية عبر شبكة الإنترنت للطلبة على شكل فيوديو تعليمي وصور وملفات مطبوعة بالحاسوب وغيرها من الوسائل؛ لذلك يعد التعليم الإلكتروني ثورة حديثة في مجال طرائق التدريس وأساليبه. إن طبيعة التعليم عن بعد تعتمد على طريقة إيصال المعلومات والدروس التعليمية إلكترونياً أو افتراضياً، إذ يتم استخدام الوسائط الإلكترونية في الاتصال واستقبال البيانات واكتساب المهارات ، والتفاعل بين الأستاذ والمتعلم، وبين المتعلم والمدرسة ، وقد يكون بين المدرس والمدرسة أيضاً، ولا يستلزم هذا النمط من التعلم إلى وجود صفوف دراسية ومبان تعليمية، بل يلغي أغلب المكونات المادية للتعليم ، ويمكن أن يوصف بأنه تعليم افتراضي بوسائله التعليمية وواقعي بنتائجه.
أنماط التعليم الافتراضي
- التعليم الافتراضي المتزامن: هو نمط من أنماط التعليم الذي يجتمع فيه كل من الأستاذ والمتعلم في آن واحد، ويكون بينهما اتصال متزامن بالنص أو الصورة والصوت.
2 – التعليم الافتراضي غير المتزامن: وهو شكل من أشكال التعليم الذي لا يشترط وجود الأستاذ والمتعلم في آن واحد، ويمكن للأستاذ أن يضع الدرس التعليمي على الموقع الإلكتروني، ويمكن للطالب أن يصل إليه متى شاء باتباع إرشادات مدرسه.
3- لتعليم الافتراضي المدمج: وهو نمط يجمع بين التعليم المتزامن وغير المتزامن، إذ تستخدم فيه وسائل اتصال متعددة مثل الإلقاء المباشر للدرس في قاعة الصف والتواصل عبر شبكة الإنترنت والتعلم الشخصي أو الذاتي.
منصات التعليم الإفتراضي
المنصات التعليمية الافتراضية هي عبارة عن مجموعة متكاملة من الخدمات التفاعلية عبر الإنترنت، وتوفر دعماً للأساتذة وغيرهم من المشاركين فيها؛ لتعزيزعملية التعليم والتعلم والتدريب وإدارتها بنحو فعال وإيجابي، وتعرف أيضاً، بدمج نوعين من العلوم : علوم الحاسوب وتكنولوجيا التعليم لغرض إنشاء صفوف افتراضية في بيئة صفية تقنية ، يعد نظام إدارة التعليم في المنصات التعليمية أداةً تساعد المستخدم للعمل التعاوني في الصف الافتراضي، وتعد هذه المنصات الإلكترونية نوعاً من أنواع إدارة التعليم عن بُعد أو الافتراضي ،الذي يوفر للمتعلمين الوصول إلى الصفوف الرقمية. تقدم هذه المنصات طريقة للمعلمين لإنشاء وإرسال وإدارة مشاركات الطلبة، وتقويم أدائهم الصفي؛ لأنها تقدم للمتعلمين القدرة على استخدام مميزات التفاعل الصفي ، كمناقشة موضوع الدرس عبر الرسائل أو عبر اللقاء الفيديوي مع الأستاذ ، وأيضا يمكنهم تقديم استفساراتهم وأسئلتهم إلكترونياً.
معوقات تطبيق التعليم الافتراضي
إن تطبيق مشروع التعليم الإلكتروني في المغرب يواجه تحديات أو معوقات تحول دون تطبيقه ، سواء في المدارس أو الجامعات، وهي تتمثل بعدم وجود صفوف نموذجية ذات بيئة تستعمل التكنولوجيا وخدمة الإنترنت في مبانيها، إذ تحتاج هذه الصفوف إلي شاشات عرض إلكترونية، أو لوحات ذكية لعرض المواد التعليمة ولاسيما في المدارس، فضلاً عن عدم وجود الطاقة الكهربائية باستمرار في بعض المناطق النائية، وكذلك انعدام خدمات الإنترنت ولاسيما في المدارس الابتدائية والثانوية القروية والشبه الحضرية.