في أجواء احتفالية رسمية، اختتمت قيادة أركان الحرب للمنطقة الجنوبية بمدينة أكادير، يوم الجمعة، الدورة الأكاديمية للتكوينات العسكرية المنظمة ضمن فعاليات التمرين السنوي الضخم “الأسد الإفريقي 2025″، الذي يُعد من أكبر المناورات العسكرية متعددة الجنسيات على مستوى القارة.
وجاء تنظيم هذه التكوينات تنفيذاً للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وذلك بهدف تعزيز الجاهزية العملياتية وتبادل الخبرات بين القوات المغربية ونظيراتها من الدول الشريكة.
وشهد الحفل، الذي ترأسه الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان الحرب للمنطقة الجنوبية، إلى جانب العقيد دراو كونوفر، مدير التدريب والتمرينات بفرقة العمل التابعة للجيش الأمريكي لجنوب أوروبا وأفريقيا، توزيع الشهادات على نحو 363 ضابطاً وضابط صف يمثلون القوات المسلحة الملكية وشركاءها الدوليين، بعد استكمالهم بنجاح 19 برنامجاً تدريبياً متخصصاً في مختلف مجالات التخطيط والتنفيذ العملياتي.
وأكد المسؤولان خلال كلمتيهما على الأهمية الإستراتيجية لهذه التكوينات في رفع مستوى التنسيق والتكامل العسكري بين الدول المشاركة، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتنامية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويُذكر أن تمرين “الأسد الإفريقي 2025” انطلقت فعالياته يوم 12 ماي الجاري، ويستمر إلى غاية 23 منه، موزعاً بين عدة مدن مغربية استراتيجية من بينها أكادير، طانطان، تزنيت، القنيطرة، بنجرير وتيفنيت. ويشكل التمرين منصة سنوية لترسيخ التعاون الدفاعي بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وتطوير قدرات التدخل المشترك ضمن تحالفات متعددة الجنسيات، دعماً للأمن والاستقرار في المنطقة.
ولا تقتصر فعاليات “الأسد الإفريقي” على الجوانب القتالية والتكتيكية فقط، بل تشمل أيضاً أنشطة موازية ذات طابع إنساني واجتماعي، تجسد الأدوار المتعددة التي تضطلع بها القوات المسلحة الملكية في خدمة الوطن والإنسانية.
