اختتم المنتخب المغربي مشواره في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 بانتصار جديد على منتخب الكونغو بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمع بينهما مساء الثلاثاء على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم الجولة العاشرة والأخيرة من التصفيات.
هدف المباراة الوحيد حمل توقيع المهاجم يوسف النصيري في الدقيقة 63، بعد تمريرة عرضية متقنة من القائد أشرف حكيمي، ليقود “أسود الأطلس” إلى فوز جديد عزز سلسلة الانتصارات التاريخية التي بلغ عددها 16 فوزاً متتالياً في مختلف المسابقات، وهو رقم قياسي عالمي غير مسبوق في تاريخ المنتخبات الوطنية.
وبهذا الانتصار، واصل المنتخب المغربي تربعه على صدارة المجموعة الخامسة برصيد 24 نقطة جمعها من ثمانية انتصارات كاملة، دون أي تعادل أو هزيمة. وكان “الأسود” قد ضمنوا تأهلهم إلى مونديال 2026 منذ الجولة السابعة، عقب فوزهم الكبير على منتخب النيجر بخماسية نظيفة.
هذا الإنجاز يعكس الاستقرار الفني والبدني الذي يعيشه المنتخب الوطني بقيادة مدربه وليد الركراكي، ويعزز مكانة “أسود الأطلس” كأحد أقوى المنتخبات الإفريقية والعالمية استعداداً للحدث الكروي الأبرز في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك سنة 2026.
ويُعد هذا الفوز تتويجاً لمسار استثنائي قدم خلاله المنتخب المغربي أداءً ثابتاً ومقنعاً، سواء داخل الميدان أو خارجه، مؤكداً جاهزيته للمنافسة على أعلى المستويات في المونديال المقبل.
فمنذ انطلاق التصفيات، أظهر “أسود الأطلس” تفوقاً تكتيكياً واضحاً وانسجاماً جماعياً لافتاً، بفضل توليفة تجمع بين الخبرة الدولية لعناصر مثل زياش وبونو وحكيمي، وحماس الجيل الصاعد الذي أثبت أحقيته بحمل القميص الوطني.
كما أشادت الجماهير المغربية التي غصّت بها مدرجات ملعب مولاي عبد الله بالأداء القوي والانضباط العالي للعناصر الوطنية، موجهة تحية خاصة للنصيري صاحب الهدف الحاسم، ولحكيمي الذي بصم على تمريرة حاسمة جديدة تضاف إلى سجله الزاخر بالعطاء.
بهذا الإنجاز، يواصل المنتخب المغربي كتابة صفحات جديدة في تاريخه الكروي، إذ لم يكتفِ بحسم التأهل المبكر إلى المونديال، بل رسخ اسمه في السجلات العالمية بصفته أول منتخب يحقق 16 انتصاراً متتالياً على مستوى المباريات الدولية الرسمية والودية، متجاوزاً بذلك أرقام منتخبات كبرى في عالم كرة القدم.
ويُنتظر أن يواصل “الركراكي” تحضيراته للمونديال بخوض مجموعة من المباريات الودية رفيعة المستوى خلال الشهور المقبلة، بهدف تعزيز الانسجام وتطوير النجاعة الهجومية، في أفق الوصول إلى نهائيات كأس العالم بأفضل جاهزية ممكنة، وبطموح إعادة إنجاز قطر 2022 أو تجاوزه نحو حلم الوصول إلى النهائي العالمي.









