مكنــاس : الخياطي الهاشمي
طالبت فعاليات المجتمع المدني بمدينة مكناس مؤخرا رئيس الجماعة الترابية لمكناس المنتخب مؤخرا ، تجديد الإنارة العمومية وإصلاح المصابيح المعطلة في مجموعة من الأزقة و الأحياء الهامشية ،ولم تسلم حتى بعض الشوارع بالمدينة الجديدة.
وأشار هؤلاء إلى أن تدبير هذا المرفق، أصبح يعرف عدة اختلالات بدء بعدم إصلاح الأعطاب واستبدال المصابيح الكهربائية المعطلة بأخرى أكثر جودة. ويرى المواطنون ، أن هذا المشكل أصبح القاسم المشترك بين جل الأحياء، وأنه ليس وليد اليوم، وإنما هو قائم منذ تعاقب عدة مجالس، خصوصا في جل أحياء المدينة العتيقة والأحياء الشعبية، كالدار لكبيرة وسيدي عمرو وداخل المدينة العتيقة وسيدي بابا، والزرهونية، والملاح والبرجين وأحياء الوحدة، والأطلس، وحي الزيتون، والزهوة ومرجانات الخمس والنعيم ، والقائمة طويلة، لكن ما يدعو للاستغراب يقول أحد المواطنين هو أن تنتقل العدوى إلى شوارع رئيسية بالمدينة الجديدة والأزقة المتفرعة عنها التي أمست بدون أو بأضواء خافتة، وأخرى اختزلت عدد المصابيح في واحد والباقي معطل، مما يسبب عدة مشاكل أمنية للمواطنين. كما ساعد هذا الوضع في تعرض العديد من المساكن والمحلات التجارية لعمليات السطو والسرقة في جنح الظلام، إضافة إلى صعوبة التنقل ليلا والظلام الحالك ، كما تتسبب بعض الأشجار في حجب الإنارة عن الشوارع، لعلو أعمدة النور ، كما أثار عدد من المواطنين من مختلف أحياء المدينة ،أن الوضعية هذه كانت سببا في عدة حوادث مرورية، وذلك لانعدام وضوح الرؤية وخاصة في طريق ميدي 1 الرابط بين أكدال وحمرية، وكأن المجلس السابق أسقط من حسابه صيانة الإنارة العمومية، في الأماكن التي يقطنها غير المنتسبين لحزبه، وهي أماكن يعتبرها السكان نقط سوداء، تلقي بمشاكلها على الأوضاع الأمنية والاجتماعية والنفسية على العديد من الأطفال والفتيات والنساء، عند العودة من الدراسة أو عند مغادرة العمل في وقت متأخر من الليل، وبدوره يتساءل المواطن عن أي سعادة يشعر بها في حي السعادة؟ وأي سلام في حي السلام وديور السلام؟ وأي منظر جميل في حي المنظر الجميل؟ وأي إنارة في حي الإنارة (دوار الضوء) وأي مرجان يوجد في ظلمة حالكة بأحياء مرجان الخمس والنعيم، فهل الأمر يتعلق بمدينة سائرة في طريق الانحطاط؟.
فرغم الشكايات التي تلقاها المجلس البلدي السابق واللاحق من طرف بعض السكان، فإنها لم تكن حافزا لرفع الضرر في حينه، وإنما تبقى وعودا تُدمغ بتهم التقصير، وعدم الكفاءة والقدرة على التسيير الجماعي. مما يجعل المجلس لا يفرق بين ضعف الإنارة وضعف المسؤولية.
إن المتتبعين للشأن المحلي، يتعشمون في المجلس الجديد الخير،و يرون أن وراء الاختلالات التي كانت في التسيير السابق تظهر النزوع إلى الارتجالية وركوب أمواج المحسوبية والزبونية والانتقائية في القيام ببعض الأشغال. فلا داعي لمثل هذه الممارسات .
وكان ملف الإنارة العمومية في جل أحياء المدينة، من أبرز النقاط والتساؤلات التي تتار في عدة دورات سابقة ودون جدوى، والمجلس الحالي مطالب بإعطاء الأسبقية لمثل هذه الإصلاحات بدون تميز، فالمنتخب يقول أحد المواطنين ،يمثل مصالح المواطن، ويدافع عنها محليا، ولذلك فلا أغلبية ولا هيمنة لمنتخب على آخر، بل يجب أن تسود وتهيمن مصلحة السكان بغض النظر عن الانتماءات السياسية.








