أنجبت سيدة مغربية مولودها على متن رحلة الخطوط الجوية التركية ،قادمة من إسطنبول في اتجاه شيكاغو.إذ باغتها المخاض ، والطائرة على ارتفاع 10آلاف متر فوق مياه المحيط.
و على الفور أبلغ فريق المضيفين قائد الطائرة بذلك ، وتم البحث بين الركاب إن كان هناك طبيب يمكنه أن يسعف المرأة الحامل .
وإثر ذلك، تطوع أحد المسافرين وهو جرّاح دماغ وأعصاب ، الذي أشرف على عملية الولادة في مكان بعيد عن الأنظار ،حيث كللت عملية الولادة بنجاح ، وأطلق اسم “المهدي “على المولود الجديد من طرف أبيه الذي كان يرافق زوجته في هذه الرحلة، وتم ذلك بتاريخ 27 شتنبر الماضي.
وبعد إتمام عملية الولادة، قامت مشرفة فريق الطائرة بقطع الحبل السري للمولود، وعلق قائد طاقم الطائرة قائلا:ازداد عندنا على متن الطائرة طفل ،دعونا نصفق للقادم الجديد وتهانينا للأم .
وأوضحت الخطوط التركية أن الأم وطفلها يتمتعان بصحية جيدة ، حيث خضعا لمراقبة صحية عن قرب من قبل طاقم الطائرة، قبل أن يتم نقلهما إلى المستشفى مباشرة لدى وصول الرحلة إلى وجهتها الأخيرة من أجل القيام بالفحوصات الطبية اللازمة.
وحمل الطفل اسم المهدي، بينما لا تزال الجنسية النهائية التي حصل عليها بجانب المغربية قيد التكهنات. والسؤال المطروح بإلحاح عندما يولد الطفل على متن طائرة. على وجه التحديد ، ما هي الجنسية التي تُمنح للطفل عندما يولد في السماء ،وهل يتأثر ذلك بمكان وجود الطائرة في ذلك الوقت؟
ولادة الأطفال في السماء يطلق عليهم إعلاميا مصطلح (مواليد السماء) وتعد الجنسية واحدة من المشكلات التي تطرأ في حالة الأطفال المولودين في الجو.
لكن منظمة الأمم المتحدة وضعت تنظيما لهذه المواقف الطارئة ، واعتبرت أن الطفل الذي تمت ولادته في رحلة جوية يتبع للدولة المسجلة فيها شركة الطيران.
غير أن هذا التنظيم يعوقه بعض الإجراءات والتوصيات الخاصة بمنح الجنسية في دول مختلفة.
وتختلف قوانين منح المواطنة أو الجنسية في مثل هذه الحالة من بلدٍ إلى آخر، ففي بريطانيا وألمانيا وحتى تركيا لا تمنح المواطنة تلقائيا للمولودين على أراضيها.
ويشترط حصول المولود على الجنسية أن يكون أحد الآبوين يحمل جنسية البلد، أو تم تجنيسه بعد إتمامه سنوات الإقامة القانونية اللازمة.
أما في الولايات المتحدة، فتمنح الجنسية حتى للأطفال المولودين فوق مياهها ، أو على متن طائراتها، فور ولادتهم، وفقا لمبدأ (حق الأرض)؛ وهو حق أي شخص يولد على أراضي الدولة في المواطنة أو الجنسية.
وهناك بعض الدول تعتبر أن المدينة التي نزل فيها المولود كأول محطة له هو مكان الولادة، أما بلد الطائرة التي تتبع لها شركة الطيران فتعتبر موطنا للطفل. وبشكل عام تسمح معظم شركات الطيران للمرأة الحامل بالسفر حتى بلوغها الأسبوع الـ36، ويتطلب سفرها الحصول على شهادة موقعة من طبيب بعد بلوغ الحمل الأسبوع الـ28، ويكون موضحًا في الشهادة الموعد المتوقع للحمل ومدى ملاءمة الطيران للمرأة.