أول نيوزBBC+
أفادت مصادر طبية أن رجلا إيطاليا كان في حاجة لشهادة تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، التي قررتها الدولة للدخول إلى الأماكن العامة المغلقة. فكان من الإيطالي أن انبثقت عبقريته فدخل إلى مركز صحي بـ”ذراع مزيفة” لتلقي حقنة اللقاح . ووضع الرجل الخمسيني طبقة من السيليكون على ذراعه على أمل أنها لن تكتشف عندما يتلقى التطعيم. لكن الممرضة المسؤولة لم تنطل عليها الحيلة ،مما تطلب استدعاء الشرطة.
وذكرت صحيفة “لا ريبوبليكا” أنه بعد اكتشاف أمر الرجل، حاول أن يقنع الممرضة بأن تتغاضى عن الأمر. وقال ألبرت شيريو، المسؤول الحكومي في منطقة بيدمونت: “القضية تقترب من السخافة، لولا حقيقة أننا نتحدث عن لفتة بالغة الخطورة”.
وأضاف: “هذه الحيلة لم تكن مقبولة في ظل التضحية التي دفعها مجتمعنا بأكمله أثناء الوباء، من حيث الأرواح والتكلفة الاجتماعية والاقتصادية”. وألمحت “لا ريبوبليكا” إلى أن الحادث لم يكن الوحيد الذي رصد، مشيرة إلى رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي ربما كتبها الرجل. ونشرت الصحيفة تغريدة من موقع تويتر لسترة من السيليكون بها ذراعان ورقبة مزيفة كانت معروضة للبيع على أمازون بـ 488 يورو. وكتب صاحب التغريدة: “إذا ارتديت هذه، هل سيلاحظ أحد؟ ربما أضع تحت السيليكون ملابس إضافية لأتجنب وصول الحقنة إلى ذراعي الحقيقي”.
وتأتي الحادثة قبل قيام إيطاليا بتشديد الإجراءات بشأن الأشخاص الذين لم يلقحوا. ومنذ غشت الماضي يتعين على كل إيطالي أن يظهر “بطاقة المرور الخضراء” – التي تثبت تلقي اللقاح، أو نتيجة سلبية، أو ما يفيد التعافي من فيروس كورونا – وذلك من أجل دخول الأماكن العمومية المغلقة محطات القطار، ودور السينما والمطاعم ومراكز اللياقة البدنية و المسابح.
وأضافت الصحيفة أنه ابتداء من يوم الاثنين المقبل، فإن هذه الأماكن ستفتح فقط لمن يحمل “البطاقة الخضراء السوبر”، التي تمنح لمن تلقى اللقاح أو تعافى حديثا من كوفيد.
ويشار إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، تسببت التدابير بشأن اللقاح في اندلاع مظاهرات في عدة مدن إيطالية. ويزيد عدد من تقلوا جرعات اللقاح بصورة كاملة في إيطاليا عن 73 في المئة، وهو معدل أعلى من فرنسا والمملكة المتحدة، ولكنه أقل من المعدل في البرتغال وإسبانيا وبعض الدول الأوربية الأخرى.
