أول نيوز( ومع)
أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، أمس الخميس بنيويورك، أن الدور متعدد الأبعاد للرياضة يقع في صلب السياسات التي ينهجها المغرب تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرز السيد هلال، في مداخلة خلال المناقشة السنوية حول “الرياضة في خدمة التنمية والسلم”، التي نظمتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الدور متعدد الأبعاد للرياضة يقع في صلب الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة، التي عقدت ببوزنيقة في 24 أكتوبر 2008، والتي تشدد على الحاجة إلى توسيع نطاق ممارسة الرياضة، لتشمل كافة شرائح المجتمع، ذكورا وإناثا على حد سواء، وتصف الرياضة كرافعة قوية للتنمية البشرية وللاندماج والتلاحم الاجتماعي ومحاربة الإقصاء والحرمان والتهميش.
وأشار إلى أن جلالة الملك ما فتئ يؤكد على البعد الاجتماعي والعالمي للرياضة، إلى جانب الحرص الدائم لجلالته على توفير الظروف التي من شأنها أن تمكن قطاع الرياضة من مواجهة مختلف التحديات والتألق في المواعيد الكبرى، موضحا أن الارتقاء بالرياضة لا يعتمد على تكوين الأبطال فحسب، بل يتطلب أيضا إنشاء البنى التحتية اللازمة وسن القوانين ذات الصلة.
وسجل السيد هلال أنه، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية، فإن الرياضة ليست مجرد وسيلة للترفيه والرفاه أو للمشاركة في المسابقات الإقليمية والقارية والدولية، وإنما تستند أيضا إلى أوراش ومشاريع تنموية كبرى، مؤكدا أنها “أحد روافد التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المغرب”.
وأضاف أن دستور 2011 جاء ليعطي زخما جديدا للدينامية التي تم إطلاقها تنفيذا للتوجيهات الملكية، من خلال إقرار الرياضة كحق يجب أن تضمنه السلطات العمومية للمواطنين، بما يوفر مرجعا متميزا للاستراتيجية الوطنية للنهوض بالممارسة الرياضية.
وعلاوة على ذلك، استحضر السفير تنظيم سباق سنوي مفتوح تحت عنوان “10 كلم من أجل السلام” كل يوم 6 أبريل بالمغرب، منذ سنة 2007، لإحياء ذكرى اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، مسجلا أنه على المستويين العالمي والقاري، نظمت المملكة بنجاح عددا كبيرا جدا من الأنشطة الرياضية.
وذكر السفير بأن المملكة نظمت أيضا أكبر تظاهرة رياضية في إفريقيا، وهي الدورة الثانية عشرة للألعاب الإفريقية لسنة 2019، معتمدة في ذلك على أحدث التجهيزات والبنى التحتية الرياضية، وفقا للمعايير الدولية، وذلك لتكون في مستوى تطلعات رياضيي القارة الإفريقية.
من جهة أخرى، أبرز السيد هلال أن الجهود المبذولة لتربية الشباب وحمايتهم، حتى يساهموا في بناء عالم أفضل ينعم بالسلام ، يعد هدفا نبيلا لطالما سعى إليه المغرب من خلال انخراطه في صياغة قرارات مختلفة في هذا المجال.
وفي هذا الإطار، رحب السفير باعتماد قرار “مهم للغاية”، بالإجماع، قدمته الصين وشارك المغرب في رعايته، تحت عنوان “بناء عالم أفضل ينعم بالسلام من خلال الرياضة والمثل الأعلى الأولمبي”.
وبالمناسبة ذاتها، هنأ الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة حكومة الصين وشعبها اللذين يستعدان، بعد استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية سنة 2008، لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية سنة 2022، ما سيجعل من بكين أول مدينة تستضيف دورتي الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية.
وأعرب عن ثقته في أن تكلل الألعاب الشتوية الأولمبية والبارالمبية التي ستقام في الصين، “البلد العظيم ذو الحضارة متعددة الألفية”، بالنجاح، وتشكل فرصة للتأكيد مجددا على “تشبثنا بالقيم والروح الأولمبية”، وتساهم “بلا شك” في تجديدها. كما أعرب السفير عن متمنياته بكامل التوفيق لدولة قطر، التي ستستضيف بطولة كأس العالم سنة 2022، وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي.