أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج التزامها بمواصلة متابعة ملف الطلبة المغاربة في أوكرانيا، مشددة على استعداد مصالحها المركزية لمعالجة المشاكل المتبقية التي تواجههم.
وفي هذا السياق، دعت الوزارة الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا إلى إعداد قائمة مفصلة بأسماء الطلبة الذين يواجهون صعوبات، مع تحديد طبيعة التحديات التي تعترضهم، وذلك بهدف إيجاد حلول مناسبة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وجاء هذا التأكيد عقب اجتماع عُقد مؤخرًا بمقر وزارة الخارجية، حيث حضرت مديرة مديرية التنمية الثقافية بالوزارة، إلى جانب ممثلي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وأعضاء المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأمهات وآباء الطلبة المغاربة بأوكرانيا.
وخلال الاجتماع، أكدت نادية الحنوط، ممثلة وزارة الخارجية، أن قضية الطلبة المغاربة في أوكرانيا تحظى باهتمام بالغ من قبل الدولة، مشيرةً إلى التقدم الكبير الذي تحقق في هذا الملف، لا سيما عبر التنسيق المستمر مع السفارات المعنية، وعلى رأسها سفارة المملكة المغربية في أوكرانيا وسفارات الدول المجاورة.
كما أكدت استمرار متابعة أوضاع الطلبة، حيث تم تسجيل 130 طالبًا وطالبة في المؤسسات الجامعية الأوكرانية خلال الموسم الدراسي 2024-2025، مع تسهيل انتقالهم إلى دول مجاورة مثل هنغاريا، بلغاريا، رومانيا، أذربيجان، وبيلاروسيا لاستكمال دراستهم.
وفي إطار الجهود المبذولة لدعم الطلبة المغاربة، أشارت ممثلة وزارة الخارجية إلى نية الوزارة التصدي لظاهرة الوسطاء، من خلال إنشاء مؤسسة رسمية تتولى إعداد جميع الوثائق المتعلقة بمعادلة الشهادات، والتدخل لحل المشكلات الأكاديمية، وضمان شفافية التعاملات المالية.
كما أكدت السعي لحل مشكلة اجتياز امتحانات “الكروك 1 و2″، مع إتاحة الفرصة للطلبة لاجتيازها خارج أوكرانيا.
وخلال اللقاء، أبرز ممثلو أولياء الطلبة المغاربة بأوكرانيا التحديات التي يواجهها الطلبة، ومن بينها عدم التزام بعض الجامعات الأوكرانية بلغة التدريس المتفق عليها في العقود، خاصة اللغة الروسية، إضافة إلى صعوبة الحصول على الوثائق الدراسية وتصحيح الأخطاء الواردة في النسخ المترجمة.
وشدد أحد أعضاء المكتب الوطني للجمعية على ضرورة إيجاد حلول لمشكلة اجتياز امتحانات “الكروك”، واستئناف الدراسة في ظل التحديات التي تفرضها الأوضاع الحالية.
