يعيش “كوتشي” مدينة مكناس ومنذ مدة أوقاتا عصيبة وأزمة خانقة بسبب توقف النشاط السياحي بالمدينة وتداعيات أزمة كورونا ،وفي ظل ظروف فرض تدابير الحجر الصحي .
هذاه الإجراءات الاحترازية وما شابهها خلقت شللا غير مسبوق في هذا القطاع المتضرر أصلا .حيث لم يخف هؤلاء المهنيين تذمرهم واستيائهم من هذه الأزمة ،التي ستزيد من تأزيم أوضاعهم المادية ،التي تضررت لسنتين على التوالي بفعل جائحة كورونا المستجد ،والتي أدت إلى انعدام أو انخفاض مداخيلهم اليومية .
ويضيف المتحدثون أن هذه الأضرار امتدت أيضا إلى أحصنتهم التي تجر العربات التي صارت في وضع هزال يثير الشفقة ،والتي هي أيضا تحتاج إلى عناية من حيث إيجاد العلف والرعاية البيطرية ،وكذلك توفير مصاريف كراء أماكن إيوائها ،ومصاريف كراء رخصة النقل ،الأمر الذي سيضر بالقطاع ككل وبأسرهم وكذلك بأحصنتهم .مشيرين في هذا الصدد إلى أن المدينة تعرف ركودا سياحيا لا مثيل له ، كما أن أغلب سكان المدينة العتيقة يعتمدون في تنقلاتهم اليومية على هذه الوسيلة غير المكلفة ،حيث يعتمدونها في مناسباتهم وحفلاتهم التي أصبحت منعدمة ،وفي تنقلاتهم لقضاء أغراضهم بأثمنة في متناول الطبقة الهشة . لذلك دعا هؤلاء المهنيين الوزارة الوصية على قطاع السياحة والمجلس الجماعي وكل من له خيرة على هذا القطاع الذي يموت في صمت،إلى تقديم الدعم اللازم لهم من أجل رعاية الأحصنة ،واتخاذ إجراءات عاجلة من شأنها حماية هذا التراث اللامادي من الاندثار.
العربات المجرورة أو “الكوتشي” تراث مادي يجب الحفاظ عليه بمكناس
