مستجدات

الفنان المقتدر صباح فخري (صباح أبوقوس ) يفارق الحياة عن سن 88عاما

[ALLNEWS]2 نوفمبر 2021
الفنان المقتدر صباح فخري (صباح أبوقوس ) يفارق الحياة عن سن 88عاما

رحل الفنان القدير صباح فخري إلى دار البقاء حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم الثلاثاء 02 نونبر 2021عن سن يناهز 88 عاما، حيث توفي بمستشفى الشامي بدمشق الذي دخله بعد أن تطلبت حالته الصحية العلاج غير أن المنية وافته  .وترك وراءه مسيرة فنية حافلة  مليئة بالعطاء والتميز.

ولد صباح فخري ( صباح  أبو قوس ) وهو اسمه  الحقيقي في مدينة حلب في الثاني من مايو عام 1933. وفي سن المراهقة، التقى فخري بالبارودي، مؤسس المعهد الشرقي بدمشق، وأعجب البارودي بصوته وحثه على تنمية موهبته بشكل أكاديمي، ومنحه لاحقاً لقب صباح فخري كونه الأب الروحي له، كما كان له دور في ثنيه عن مغادرة سوريا إلى إيطاليا في تلك المرحلة.

أطلق عليه أحد عازفي الكمان في مدينة حلب أسم “محمد صباح” واصطحبه معه في عدة جولات موسيقية وغنائية في دمشق وحمص وحماه وحلب عام 1947.

تلقى فخري تعليمه الفني في أكاديمية الموسيقا العربية في حلب ودمشق. وتخرج من المعهد الموسيقي الشرقي عام 1948، كما أنهى دراسة الموشحات والإيقاعات ورقص السماح والقصائد والأدوار والصولفيج والعزف على العود، على يد شيوخ الفن كالشيخ علي درويش ومجدي العقيلي.

ترك صباح فخري إرثاً فنياً غنياً من موشحات ومقامات وقدود حلبية، وتميز بصوته وأدائه الفريد على خشبة المسرح.

وكانت أولى حفلاته عام 1948، في القصر الرئاسي في دمشق في زمن الرئيس شكري القوتلي .وحصل على الكثير من الألقاب خلال مسيرته التي تجاوزت سبعة عقود مثل أمير الطّرب، وسلطان الطّرب، والعندليب، والكروان، وملك الطّرب والفنّ الأصيل، وبلبل الشّرق.

دخل المدرسة القرآنية في حلب وتعلم أسس ومبادئ اللغة العربية وتعلم البيان والتجويد قبل أن يبلغ الـ 15 من عمره. وكان يؤذن في جامع الروضة عندما كان صغيراً. ثم بدأ يغني في المناسبات الدنية حيث  أنه كان يحفظ للقرآن.

أدى أول موال في حياته في نفس المرحلة وهو موال “غرد يا بلبل وسلّ الناس بتغريدك” ثم تعرف على عازف العود والملحن السوري الراحل محمد رجب ، الذي علمه أول موشح وهو “يا هلالا غاب”.

وعندما التقى بالموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب الذي سمعه مندهشا وقال له: “مثلك بلغ القمة، ولا يوجد ما أعطيك إياه” ودامت صداقتهما حتى رحيل عبد الوهاب.

دخل اسم صباح فخري موسوعة غينيس للأرقام القياسية، عندما غنى في عاصمة فنزويلا كاراكاس لمدة عشر ساعات متواصلة دون توقف عام 1968.

كما ورد اسمه في موسوعة ميكروسوفت “أنكرتا” بصفته رمزا من رموز الغناء العربي الشّرقي الأصيل.

كما شارك في أعمال سينمائية معروفة مثل فيلم “الوادي الكبير” مع المطربة الراحلة وردة الجزائرية، كما شارك في فيلم “الصعاليك” عام 1965 مع دريد لحام ومريم فخر الدين.

ومن بين أعماله التلفزيونية “أسماء الله الحسنى” مع الفنان الراحل عبد الرحمن آل رشي ومنى واصف وزيناتي قدسية، ومسلسل “نغم الأمس” مع الراحل رفيق سبيعي وصباح الجزائري.

وثّق فخري ما يقارب 160 عملا فنيا بين ألحان وقصائد وموشحات ومواويل للحفاظ على التراث الموسيقي الذي تنفرد به مدينة حلب.

حصل صباح فخري على الكثير من الجوائز وشهادات التقدير من هيئات دولية ، منها شهادة تقدير لغنائه في قاعة نوبل للسلام في السويد على إحيائه للطرب العربي الأصيل، إلى جانب أدائه في قاعة بيتهوفن في مدينة بون الألمانية وقاعة قصر المؤتمرات في باريس. كما نال وسام تونس الثقافي الذي قلده إياه الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة عام 1975، ووسام التكريم من السلطان قابوس عام 2000، والميدالية الذهبية في مهرجان الأغنية العربية في دمشق عام 1978، ووسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة في عام 2007.رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه.

الاخبار العاجلة
error: تحذير: المحتوى محمي