لا زال المواطنون يشتكون من حالات الاحتقان المروري الشبه اليومي ، الذي تعرفه العاصمة الإسماعيلية منذ سنوات خلت ، وهذا ما يعيق سيولة حركة المرور ، ويسبب اكتظاظا خانقا لاسيما في أوقات الذروة وخاصة في فصل الصيف ،حيث تعرف الشوارع ومفترق الطرقات طوابير من السيارات ،تتبادل في ما بينها الأصوات الصاخبة للمنبهات ،وهدير المحركات المزعج .
وحسب سائقي سيارات الأجرة بصنفيها ، يقولون أنه غالبا ما يؤدي هذا الازدحام إلى وقوع بعض التجاوزات ،التي تنتج عنها بعض الحوادث و الصراعات بين السائقين ،تؤدي في أغلبها إلى إرباك حركة المرور ،أو إغلاق الطريق إلى حين حضور شرطة المرور، إن هي حضرت لفك المعضلة وفسح المجال أمام الطابور المحاصر.
واستنادا إلى ذات المصادر ،فإن ازدياد عدد السيارات الخصوصية في المناسبات وغيرها، وسيارات الأجرة التي يبلغ عددها بصنفيها حوالي ألفين ومئتين وتسعين سيارة ،بالإضافة إلى الخطر المحدق المتمثل في الدراجات الثلاثية العجلات، التي لازال معظمها يجول بدون ترقيم ،إلى جانب كذلك النقص أو غياب إشارات المرور ، من شأنها أن تحدث شللا في حركة السير والجولان ،والتي تساهم بشكل كبير في تعطيل مصالح الناس وخاصة المواطنين ،والعمال، والطلبة، والتلاميذ ،الذين ينتقلون يوميا عبر وسائل النقل العمومية ،وكذلك المرضى المنقولين عبر سيارات الإسعاف ،إلى غير ذلك من السلبيات والأثر التي تعكر صفو المدينة ،مما يعني إضاعة في أكثر من مناسبة ساعة تقريبا من الوقت ،والوقود الذي يسبب التلوث .
وأوضح نفس المصدر أن المجالس السابقة حاول بعضها معالجة الظاهرة بفتح بعض المسالك ( طريق ميدي 1 مثلا الرابط بين أكدال وحمرية ) غير أن الأمر لم يلق النجاح المتوقع بسبب ضيق الطريق وكثرة الحوادث ،وتوافد العديد من السيارات التي تصطدم بالأمر الواقع قي أوقات الذروة ،وخاصة عند دخول أو خروج التلاميذ من التانوية الخصوصية المتواجدة ،التي تكاد تشل أمامها حركة السير،رغم إحداث طريق مزدوج أمامها ، ليبقى الحال على ما هو عليه أو أكثر بسبب كثرة عدد السيارات التي تنتظر خروج التلاميذ لنقلهم إلى منازلهم ،
وأشار المتحدث أنه لا حديث إطلاقا داخل المجالس المنتخبة عن النهوض بأوضاع المدينة مروريا ،وخصوصا أن المسألة تتعلق بوقت وصحة وبأرواح المواطنين وسلامتهم .
لذلك يضيف المصدر أن المواطنين يطالبون المجلس البلدي الجديد ،العمل على حل هذه الظاهرة المزعجة ،أو على الأقل التخفيف من حدتها ،وفتح محاور مزدوجة ،والأخذ بعين الاعتبار مراجعة دفتر التحملات للنقل الجماعي الكارثي ،وخاصة سيارات الأجرة الصنف الكبير المتهالكة ،والتي يعود تاريخ استعمالها إلى سبعينيات القرن الماضي ،والتي يجب إلزامية تجديد هذا الأسطول الذي يزيد في تعميق المشكل ،ويكون من المسببات الأساسية في بلوغ الازدحام المروري في ذروته في عدة محاور طرقية.