قررت السلطات المغربية، الخميس 25 نونبر الجاري، إغلاق المجال الجوي أمام الرحلات الجوية والبحرية والبرية من وإلى فرنسا بداية من يوم الأحد وإلى إشعار آخر، بسبب الموجة الخامسة لوباء كورونا وتدهور الوضعية الوبائية بفرنسا.
وجاء في بلاغ صادر عن لجنة وزارية متخصصة أنه اتخذ هذا القرار “لمواجهة تدهور الوضعية الوبائية ببعض بلدان الجوار الأوروبي”، بالإضافة إلى “الحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال تدبير جائحة (كوفيد 19)”.
وسيدخل هذا القرار حيز التنفيذ ابتداء من الأحد 28 نونبر الحالي على الساعة 11.59 دقيقة ليلا بالتوقيت المحلي.
وبحسب مصادر صحفية فإن القرار جاء بناء على إحصائيات صادرة عن فرنسا، تؤكد تسجيل أكثر من 30 ألف حالة مصابة بجائحة كورونا في الأوساط الفرنسية خلال 24 ساعة الماضية، وفي انتشار بوتيرة متسارعة. كما أن وزير الصحة الفرنسي أعلن خلال ندوة صحفية عن سلسلة إجراءات اتخذتها السلطات لمواجهة الموجة الخامسة من الفيروس ، وأكد الوزير أن يجب التطعيم بجرعة ثالثة معززة ومضادة بداية من يوم السبت ، للبالغين اكثر من 18 عاما بحسب موقع فرانس 24.
وأضاف المصدر أن أوروبا أصبحت مجددا بؤرة للوباء في الأيام الأخيرة، لذلك أعلن المغرب منتصف نوفمبر تعزيز مراقبة حدوده للتصدي لـ”كوفيد 19″ بإجراءات جديدة، تشمل منع دخول الوافدين من بلدان بعض البلدان الأوربية إذا تبينت إصابتهم بالفيروس في مطارات المملكة وموانئها، ما لم يكونوا مقيمين فيها.
وتشمل هذه التدابير البلدان المصنفة في “اللائحة ألف” أي التي تشهد وضعية وبائية مقلقة حسب تصنيف السلطات المغربية، وبينها أيضا بلدان عربية وإفريقية عدة.
وشهدت الحصيلة لهذا اليوم تسجيل 115 حالة مؤكدة وصفر وفاة خلال 24 ساعة الأخيرة ، مع استمرار حملة التلقيح التي شملت إلى حدود الساعة 14 من نفس اليوم ، بالنسبة للجرعة الأولى 24 مليون و405 الف و128 شخص .والثانية 22 مليون و613 الف و 171 شخص .والثالثة مليون و633 الف و289 شخص استفادوا من جرعة التلقيح ، حسب آخر حصيلة رسمية.
ويطمح المغرب إلى الوصول إلى مناعة جماعية بتطعيم 80 بالمئة من سكانه البالغ عددهم نحو 36 مليونا.
