كشفت مصادرإعلامية متطابقة أن بعض المدن بهولندا تعيش على صفيح ساخن بعد اجتياح أحداث عنف يوم السبت الماضي ، على خلفية فرض إجراءات احترازية لمكافحة انتشار فيروس كورونا والتطعيم الإلزامي في محاولة من الحكومة وقف الموجة الخامسة من تفشي الوباء كوفيد 19.
واستمرت الأحداث طيلة ليلة السبت خصوصا في مدينة لاهاي، نتج عنها عدة إصابة بين رجال الشرطة المحتجين الرافضين للإجراءات الداعية إلى التصدي لوباء كورونا.
وبحسب ذات المصادر وقعت اشتباكات عنيفة مع عناصر الشرطة، ومجموعات من المتظاهرين الذين رشقوهم بالحجارة والألعاب النارية في أحد الأحياء الشعبية بلاهاي.
وبحسب أخبار صادرة عن الشرطة إن مثيري الشغب أشعلوا النيران في عدة مدن هولندية يوم الأحد ، مما تسبب في اعتقال أكثر من 240 شخصا
وكرد فعل استخدمت الشرطة خراطيم المياه لإطفاء النيران المشتعلة في الدراجات الهوائية ، واستعملت الكلاب والخيالة لتفريق المتظاهرين ، مما خلف 5 إصابات في صفوف رجال الأمن ، واعتقال عدة أشخاص.
كما اندلعت أعمال عنف في مدينة أورك الصغيرة في وسط البلاد، وفي مناطق عدة في مقاطعة ليمبورغ بجنوب البلادوبندهوفن، فيما تسبب مشجعون في تعطيل مباراتان لكرة القدم لبضع قائق في ألكمار وألميلو وفقا لما تداولته وسائل إعلام محلية.
يشار إلى تظاهرة مناوئة لإجراءات مكافحة كورونا في وسط روتردام يوم الجمعة، تحولت إلى أحداث شغب، ما أدى إلى إصابة 3 متظاهرين بنيران الشرطة واعتقال 51 شخصا، بحسب فرانس برس.
ويشار إلى أن هولندا أعادت الأسبوع الماضي فرض إغلاق جزئي لبعض المحلات مثل المطاعم والحانات والأماكن المغلقة العمومية ،وفرضت مجموعة من القيود الصحية بحلول الساعة 8 مساء.
وتسعى الحكومة الآن إلى منع غير الملقحين من دخول بعض الأماكن، خصوصا الحانات والمطاعم، في محاولة لوقف موجة الإصابات، في وقت سجلت البلاد أكثر من 21 ألف حالة جديدة بكوفيد-19 الجمعة.
وكانت التظاهرات احتجاجا على الإغلاق بدأت السبت بهدوء في مدن عدة في البلاد مثل أمستردام وبريدا حيث سار 1000 شخص يحملون لافتات كتب عليها “لا للإغلاق”. ويشار إلى أن هولندا سجلت 13540 وفاة ، و944 ألف إصابة جراء تفشي جائحة كورونا وهي اليوم تفرض القيود حتى لا تتكرر المأساة وتصبح غير متحكم فيها تضيف المصادر.