استأنفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يوم السبت، التوزيع العادي لدواء الميثادون في المراكز الصحية المتخصصة بالمملكة، وذلك عقب تجاوز الاضطرابات التي أثرت على تموينه، والتي أثارت احتجاجات واسعة في بعض المدن.
ووفق بلاغ رسمي للوزارة، فقد تم تزويد جميع مراكز التكفل بالإدمان على المستوى الوطني بكميات كافية من الدواء، مما يضمن استمرارية العلاج للمرضى. وأكدت الوزارة أن هذا الإجراء جاء نتيجة تعبئة مكثفة من قبلها، إلى جانب التعاون الدولي لضمان تأمين مصادر التموين، مشيرة إلى توفر مخزون كافٍ يلبي احتياجات المرضى بشكل مستدام.
كما شددت الوزارة على استمرار جهودها في تحسين تدبير المخزون الدوائي وتعزيز آليات التزويد، مع التنسيق المستمر مع الشركاء الوطنيين والدوليين، بهدف ضمان توفير دائم للميثادون وتفادي أي اضطرابات مستقبلية قد تؤثر على المرضى.
وكان محيط مركز طب الإدمان في تطوان وطنجة قد شهدا، يوم الخميس والجمعة، احتجاجات واسعة من قبل عدد من مرضى الإدمان، بسبب النقص الحاد في الميثادون، وهو الدواء المستخدم في علاج الإدمان على المواد الأفيونية.
وأعرب المحتجون عن استيائهم من الانقطاع المتكرر للدواء، مشيرين إلى أن ذلك يؤدي إلى أعراض انسحابية مؤلمة تؤثر على صحتهم الجسدية والنفسية، مما يهدد بعودتهم إلى تعاطي المخدرات.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، تعرض عدد من المرضى لحالات إغماء نتيجة التدهور الحاد في حالتهم الصحية، مما استدعى تدخل فرق الإسعاف لنقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
ويأتي هذا التطور في ظل مطالبات مستمرة بضرورة تعزيز سلاسة توفير الأدوية الضرورية لعلاج الإدمان، وتجنب أي انقطاعات قد تعرض حياة المرضى للخطر.
