السياحة تلعب دورا مهما في تعزيز الاقتصاد الوطني
العمل على تنويع الأسواق يعزز من مكانة المغرب في السياحة العالمية والدولية
أنوار لاركو
حقق المغرب قفزة نوعية في قطاع السياحة أخيرا، حيث وضعت المنظمة العالمية للسياحة المملكة في المرتبة الخامسة ضمن أفضل الوجهات السياحية بالعالم، وهو ما يراه عدد من الخبراء مؤشرا إيجابيا على تحسن الاقتصاد الوطني.
وتداول عدد من المتتبعين الأسبوع الماضي، الأرقام التي أعلن عنها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال الجلسة الشهرية المخصصة للأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة حول “التوجهات الكبرى لسياسة السياحة”، والتي تفيد بأن قطاع السياحة ساهم في خلق 25,000 فرصة عمل جديدة خلال عام 2023، بزيادة بلغت 25 في المائة مقارنة بالهدف المحدد في خارطة الطريق.
ويرى عدد من الخبراء أن هذه الأرقام انعكست بشكل إيجابي على الاقتصاد المغربي، حيث ساهمت في خلق فرص عمل، وزيادة مداخيل العملة الصعبة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع. فما هي الإجراءات التي يجب اعتمادها للبقاء على هذه المؤشرات الإيجابية سؤال يجيب عنه الخبير الدولي في مجال التخطيط الاستراتيجي وقيادة التغيير للشركات والمؤسسات والاستراتيجيات التنموية، أمين سامي.
يرجع في بداية الأمر الخبير الاقتصادي، أمين سامي، في لقاء جمعه مع موقع allnews”،”
السبب في هذا التحسن إلى الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، والاستراتيجية الوطنية وخارطة الطريق السياحية 2023/2026، معتبرا أن بوادر التحسن باتت تظهر قبل سنة 2026، وهو ما “يدعنا نأمل في تصدر قائمة الدول الأكثر استقبالا للسياح خلال السنوات المقبلة، وتحديدا مع الفعاليات الكروية التي سيحتضنها المغرب مستقبلا“.
ودعا سامي، إلى ضرورة العمل أكثر على تطوير المنتوج السياحي والدفع به نحو الريادة الدولية والعالمية، والعمل على مواجهة التحديات من خلال: خلق منتجات سياحية جديدة وفريدة، كالسياحة الفلكية، السياحة الصحراوية، سياحة الكهوف والمغارات، السياحة العلاجية، السياحة التجميلية”، والعمل على تطوير الخدمات الرقمية وتحسين جودة الخدمات.
وفي حديثه عن الرقمنة، اعتبر سامي أنها تلعب دورا حاسما في تطوير المنتوج السياحي، خاصة رقمنة المعاملات المالية، رقمنة الخدمات السياحية والفندقية، خدمات النقل، التوصيل، الفوترة.
وأوصى الخبير الاقتصادي، بتطوير تطبيقات مغربية حكومية وخاصة في المجال السياحي باستخدام الذكاء الاصطناعي لما من شأنها تعزيز تطوير القطاع وتحسين تجربة المستخدم.

وأشار إلى ضرورة تطوير القطاعات الواعدة والمستقبلية مثل قطاع الصناعة التقليدية، وقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وخاصة قطاع النباتات الطبية والعطرية وتطوير مستحضرات التجميل عالية الجودة وذات قيمة مضافة عالية جدا، لتشجيع الاستثمارات الأجنبية والمحلية وخلق منتوج سياحي متكامل يجمع بين الرفاهية في الخدمة، والتراث والأصالة في الصناعة التقليدية، والاستدامة من خلال منتجات طبيعية.
ودعا إلى العمل على تنويع الأسواق وفتح أسواق جديدة من خلال السوق الهندي، والإفريقي، لتعزيز مكانة المغرب في السياحة العالمية والدولية.