مستجدات

بعد قطع العلاقة الديبلوماسية هل توقفت المبادلات التجارية بين المغرب والجزائر؟

[ALLNEWS]8 أكتوبر 2021
بعد قطع العلاقة الديبلوماسية هل توقفت المبادلات التجارية بين المغرب والجزائر؟

أكد مصدرون جزائريون أنه رغم أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر   وسد المجال الجوي في وجه الملاحة الجوية المغربية ،هذا لا يعني بالضرورة وقف المبادلات التجارية بين البلدين .حيث أكدوا أنها تكاد تكون شبه منعدمة بين الطرفين ولا تشمل إلا بضعة مواد لا تتجاوز قيمتها في الإجمال 200 مليون دولار، دون احتساب أنبوب الغاز الذي يعتبر أهم صفقة ظفرت عليها المغرب من الجزائر.

وكتب إحدى المواقع الجزائرية، أنه رغم قطع العلاقات السياسية بين البلدين لا يعني بالضرورة وقف التبادلات والصفقات التجارية، وهو ما أشار إليه وزير الخارجية رمطان لعمامرة، في ندوته الصحفية الأخيرة حينما أكد أن التجار المغاربة آمنون في الجزائر ولن يتعرضوا لأي مساس في الحقوق والصفقات، إلا أن التجارة تخضع، حسبه، لمنطق المصلحة والحاجة، حيث أنها لا تتبع بالضرورة وفي كل الأحوال العلاقات السياسية، وهو ما نلاحظه في علاقات العديد من البلدان، حيث نجد التوتر السياسي وبالمقابل هنالك مكان للود الاقتصادي، إلا أنه عاد ليقول أن واردات المغرب للجزائر لا تتجاوز 3 مواد غير أساسية، ما يجعل العلاقات التجارية مع المغرب بالنسبة للجزائر غير متينة.

وبحسب نفس الموقع يؤكد أن أول المواد المصدرة من الجزائر إلى المغرب هي التمور، بحجم 9 آلاف طن، بقيمة 14 مليون دولار سنة 2020، مع العلم أن واردات المملكة المغربية من التمور تعادل 30 ألف طن، وتعتبر ثاني مستورد للتمور في العالم، إلا أنها بداية من سنة 2021 فرضت إجراءات صارمة لدخول حاويات التمور إلى موانئها قلصت من عمليات التصدير من الجزائر.

وحسب ذات المصدر فإن الجزائر سابقا كانت تصدر للمغرب الزنك الجزائري عبر شركة وطنية، إلا أن العملية توقفت قبل سنتين، وتظل المادة الثانية الأكثر استيرادا من قبل المغاربة هي مادة الأمونياك بقيمة 16 مليون دولار، والزجاج بقيمة 10 ملايين دولار، ومادة الخروب بقيمة مليوني دولار، والتجهيزات الكهرومنزلية بقيمة 3 ملايين دولار، على رأسها الغسالات الكهربائية.

وفيما يتعلق بالغاز الجزائري، قال المتحدث إن الجزائر لم توقع اتفاقية تصديره إلى المغرب، وإنما يستفيد منه هؤلاء عن طريق حق العبور نحو إسبانيا عبر أراضيها المثير للجدل اليوم في أوساط المغاربة، حيث أن الجزائر قررت عدم تجديد عقد أنبوب الغاز، في حين يستفيد المغاربة جراء هذه الصفقة سنويا مما يعادل 600 مليون متر مكعب من الغاز بقيمة تصل 170 مليون دولار. وبخصوص المنتجات المغربية التي تدخل السوق الجزائرية سنويا، تقدربـ150 مليون دولار، ممثلة في الحديد بقيمة 40 مليون دولار والملابس ومشتقات الفوسفات.

الاخبار العاجلة
error: تحذير: المحتوى محمي