يتساءل العديد من سكان بعض الأحياء بمدينة مكناس ،عن أسباب نقص وضعف الإنارة العمومية في مجموعة من الأزقة والدروب ،ببعض أحياء المدينة العتيقة ،وكذا أيضا حتى بالمدينة الجديدة ( حمرية ).
ووفق شكايات توصلت صحيفة ” all news” الإلكترونية، فإن ساكنة هذه المناطق تعاني في صمت من ضعف ونقص وانعدام الكهرباء ،في مجموعة من الأزقة والدروب ،وخاصة المتوارية خلف الشوارع الكبرى ،حيث يلاحظ وجود عدد كبير من المصابيح غير مضيئة، كما أن هناك مصابيح أخرى تنطفئ وتشتعل على هواها ،أضف إلى ذلك غياب مصباح بين كل مصباحين أو ثلاثة ،وأخرى أمست بدون أو بأضواء خافتة ،وأخرى اختزلت عدد المصابيح في واحد يتيم.
كما أن بعضها يتسم بالقدم ،وفوضى الربط ،والعشوائية في مد الأسلاك الكهربائية من عمود إلى آخر في الهواء دون اللجوء إلى عمليات الحفر، لوضع وتجديد هذه الأسلاك ،واستبدال حبال التزويد ،والحذف التدريجي لمصابيح الزئبق ،وتعويضها بأخرى ذات تكنولوجيا حديثة من نوع (L E D) ، وهو ما أثار استحسان سكان بعض المناطق التي تتوفر على هذا النوع من المصابيح ،في الوقت الذي عبر فيه آخرون عن استيائهم من العيش وسط الظلام، وما يترتب عن ذلك من مشاكل اجتماعية وأمنية .أضف إلى ذلك حسب رأي أحد السكان بروز أسلاك كهربائية ذات التيار العالي ظاهرة للعيان ،وهو ما يمكن أن يعرض سلامة الأطفال الصغار للخطر .
ويرى هؤلاء السكان أن هذه المشاكل ،أصبحت القاسم المشترك بين جل أحياء المدينة كمنطقة سيدي بوزكري ،ومرجانات الخمس ،والنعيم و،حي الزيتون ، ، والبرج المشقوق ،وحي الانبعاث وكامليا ،والمدينة العتيقة ،وسيدي بابا ،والزرهونية ،والبساتين ، وبرج مولاي عمر .وكذلك حتى شوارع وأزقة المدينة الجديدة ،لم تسلم هي الأخرى من هذا الوباء ،لذلك أجمع السكان المشتكون أن المشكل قائم في جل الأحياء يصعب حصره.
وأكدوا على أن مخاطر الظلام الدامس تؤثر سلبا على نفسية الراغبين في أداء صلاة الفجر ،بدون مشاكل أمنية ،أو المتوجهين إلى الأسواق ،والذين يتطلب قيامهم في الغسق الأخير من الليل ،وقد سجلوا في بعض الأماكن سقوط بعض الشيوخ والعجزة، جراء انعدام الأضواء مما يوفر الظروف المواتية لتنامي ظاهرة الإجرام والسرقة .
فرغم بعض البوادر الإصلاحية المحسوبة لبعض المستشارين بدوائرهم ، شدد الأهالي المتضررون ،على ضرورة تدخل الجهات المعنية ،للحد من معاناتهم الليلية ،برفع حصار الظلام الدامس ،والتعجيل بإصلاح المصابيح المعطلة ،والرفع من جودة الخدمات الكهربائية بجميع الأحياء وخاصة الهامشية منها، دون تلكؤ أو تمييز أو تفضيل أو انتقائية.
صورة توضيحية
