وسط إجراءات أمنية مشددة ، تظاهر المئات من االتونسيين السبت في العاصمة التونسية ضد التدابير الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد . وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية استجابة لدعوة نشطاء وسياسيين ونواب بالبرلمان المجمد نشاطه. ضد التدابير التي اتخذها الرئيس قيس سعيد في 25 يوليوز، مرددين شعارات تطالب بالعودة إلى “الشرعية”.
فيما تجمع في الجانب المقابل عشرات من النشطاء المؤيدين لقيس سعيّد طالبوا بحل البرلمان، ورددوا شعارات مناوئة لحزب النهضة وزعيمه راشد الغنوشي رئيس البرلمان..
كما شارك في التظاهرة أنصار ائتلاف الكرامة، وهو حزب محافظ متشدد وحليف لحركة النهضة، إلى جانب بعض الشخصيات اليسارية.
وأفادت مصادر صحفية، بأن مئات النشطاء والحقوقيين والسياسيين شاركوا بوقفة في شارع الحبيب بورقيبة، وسط المدينة، رفضا لإجراءات الرئيس سعيد، وللمطالبة بوقفها.
ورفع المحتجون خلال الوقفة شعارات أبرزها: “لا تراجع عن الشرعية”، و “لا انقلاب على مؤسسات الدولة”، و “لا خوف، لا رعب السلطة ملك الشعب”، و”دستور، حرية، كرامة وطنية”.
وكان الرئيس قيس، فرض منذ 25 يوليوز الماضي، “إجراءات استثنائية”، شملت إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، فضلا عن توقيفات وإعفاءات لعدد من المسؤولين.
ورفضت غالبية أحزاب تونس قرارات سعيد، العمل بها إلى أجل غير مسمى، واعتبرها البعض “انقلابا على الدستور”، بينما أيدتها أحزاب أخرى رأت فيها “تصحيحا للمسار”، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).
