عين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بعد زوال يوم الجمعة 10شتنبر الجاري ، رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار” عزيز أخنوش رئيسا للوزراء ،وكلفه بتشكيل الحكومة المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب “التجمع الوطني للأحرار” فاز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأربعاء وحصل على 102 من بين 395 مقعدا.
وأوضح بيان لوزارة القصور الملكية إلى أن جلالة الملك محمد السادس ،استقبل عزيز أخنوش بالقصر الملكي في فاس “وعينه جلالته رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة”، مشيرا إلى أن هذا التعيين يأتي “طبقا لمقتضيات الدستور وبناء على نتائج الانتخابات التشريعية” الأخيرة. وبموجب الفصل 47 من دستور عام 2011، يعين الملك رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب، وعلى أساس نتائجها.
تجدر الإشارة إلى أن حزب “التجمع الوطني للأحرار” فاز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأربعاء وحصل على 102 من بين 395 مقعدا في حين تراجع الحزب الأكبر سابقا، حزب “العدالة والتنمية” الإسلامي المعتدل، بشدة ليحصل فقط على 13 مقعدا.
يذكر أن أخنوش شغل منصب وزير للزراعة في الحكومة المنتهية ولايتها ،وحمل هذه الحقيبة منذ العام 2007. وتولى حزبه التجمع الوطني للأحرار وزارات أساسية في حكومة سعد الدين العثماني، مثل الاقتصاد والمالية والصناعة والسياحة.
ومن المقرر أن يجري أخنوش مشاورات مع الأحزاب الممثلة في البرلمان لتشكيل فريق حكومي جديد، لن يكون من ضمنه حزب العدالة والتنمية الذي أعلنت قيادته الخميس اصطفافه في المعارضة.
وكان رئيس الحكومة الجديد قد أكد الخميس خلال احتفال بانتصار حزبه في الانتخابات استعداده “للعمل بثقة ومسؤولية مع كل الأحزاب التي تتقاطع معنا في المبادئ والبرامج، تحت القيادة السامية لجلالة الملك”.
وجاء متبوعا بحزب “الأصالة والمعاصرة” (86 مقعدا) و”الاستقلال” (81). ويعد حزبا “التجمع” و”الأصالة والمعاصرة” مقربين من القصر ويصنفان ضمن الصف الليبرالي.
وكان حزب العدالة والتنمية الإسلامي مني بهزيمة قاسية في الانتخابات التي جرت، الأربعاء، أرجعها مراقبون إلى “تليين خطه السياسي” منذ إعفاء الملك زعيمه السابق عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة قبل خمسة أعوام وإلى الانقسامات الداخلية.
وبعد توليه رئاسة حكومتين ائتلافيتين لعشر سنوات في أعقاب الربيع العربي العام 2011، انهار الحزب الإسلامي المعتدل مكتفيا بـ 13 مقعدا برلمانيا مقابل 125 في البرلمان المنتهية ولايته، وفق النتائج التي أعلنت ليل الأربعاء /الخميس.