جواز التلقيح وضرورة العودة للحياة العادية

في إطار التدابير الوقائية الجديدة المعتمدة من قبل الحكومة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والعودة السريعة للحياة الطبيعية ،تقرر اعتماد  جواز التلقيح  كوثيقة رسمية للتنقل و الولوج إلى جميع المرافق العمومية والخاصة وقضاء المآرب .

كما أصبح جواز التلقيح الوثيقة الصحية  الوحيدة المعتمدة في العديد من بلدان العالم ضمنها المغرب، حيث يثبت تلقي حامله اللقاحات ضد فيروس كورونا، كما يشكل أيضا بارقة أمل لإنعاش اقتصاد  البلاد والعودة إلى الحياة العادية .

وحري بالذكرأن الحكومة المغربية  بذلت قصارى جهودها  وتبنت مبادرات عديدة ، تحت القيادة  الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، من أجل حماية المواطنين والمواطنات من تفشي وباء كورونا المستجد ،عبر توفير اللقاح في ظروف كانت بعض دول العالم  تعاني من نقصان هذه المادة .

وتفيد المعطيات المتوفرة أن قرار إجبارية التوفرعلى جواز التلقيح ،من شأنه أن يمكن المواطنين  الذين انخرطوا في هذه العملية ، من استئناف حياتهم العادية والتنقل عبر وسائل النقل الخاصة والعامة داخل التراب الوطني وخارجه. والدافع لهذا القرار ، حسب الحكومة، هو تحقيق المناعة الجماعية والعودة إلى الحياة الطبيعية ، الأمر الذي يتطلب الانخراط  الجماعي في عملية التلقيح .. الوسيلة الوحيدة التي أثبتت حتى الآن نجاعتها ضد هذا الفيروس ،الذي ذهب بالعديد  من الأرواح، بالإضافة إلى تأثيره الاقتصادي .

واليوم أصبح جواز التلقيح  يواجه معارضة من طرف بعض المواطنين ، عبر الدفع بنظرية المؤامرة ، وعدم الفعالية ، يريدون بذلك تغليط الرأي العام عبر نشر ونقل شائعات و معلومات خاطئة لا تمت للحقيقة بصلة ،عبر مواقع التواصل الاجتماعي  وقنوات أخرى ، دون التأكد من صحة المعلومات .

إن أغلب المواطنين لديهم قناعة تامة بجدوى التلقيح ، لضمان مناعة جماعية والعودة إلى الحياة العادية ، وهو أمر رهين بالمشاركة المكثفة للجميع في هذا المجهود الوطني.

وفي إطار المرونة، سمحت الحكومة بإمكانية حصول المواطنين الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على جواز تلقيح مؤقت، من أجل الاستفادة من بعض المزايا التي تضمنها هذه الوثيقة النهائية ، وتحسين الولوج إلى عدد  المرافق والخدمات.

ففي الدار البيضاء ومدن أخرى ، فإن فئات من المواطنين ، لديهم قناعة راسخة بنجاعة اللإجراءات التي أتت بها  الحكومة ، حتى تستطيع المدن المغربية  استرجاع حيويتها المعهودة.

وحري بالذكر أن  وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، كانت قد أعلنت، يوم الأربعاء، أن مليون و4 مئة و85 ألف و5 مئة شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد ل(كوفيد-19)، بينما وصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و1مئة و79 ألف و5مئة و91 شخصا، فيما بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى 24 مليون و278 ألف و92 شخصا.