مستجدات

حجاج ومعتمرون يتساءلون عن سر برودة أرضية فناء الحرمين الشريفين وقت الحر

[ALLNEWS]13 نوفمبر 2021
حجاج ومعتمرون يتساءلون عن سر برودة أرضية فناء الحرمين الشريفين وقت الحر

يتميز طقس المملكة العربية السعودية ، بالحرارة جدا ،  وخاصة في فصل الصيف ، حيث تصل درجات الحرارة في بعض الأحيان إلى 40أو 50 درجة مئوية، ولكن على الرغم من هذا الطقس الشديد الحرارة، إلا أن زوار «الحرم المكي»، الذين يأتون لتأدية مناسك فريضة الحج، أو لتأدية العمرة،  يمشون على أرضية الحرمين الشريفين دون الإحساس بهذه الحرارة على مستوى القدمين الحافيين ،أو حتى في أجسادهم رغم تعرضهم لأشعة الشمس أثناء تأدية مناسك العج أو العمرة ، بخلاف ما يكون عليه الطقس من حرارة خارج الحرمين .عن هذا السر في انخفاض الحرارة  يتسأل العديد من الزوار .

وبحسب أحد القيمين على البيت النبوي الشريف  ، أن رخام صحن الحرم المكيّ الشريف، يكون دائمًا باردًا رغم درجات الحرارة المفرطة ، سواء في فصل الصيف أو في فصل الشتاء ، الذي يكون شديد البرودة أيضًا، ما يُشعر زوار بيت الله الحرام، بانتعاش خلال تأديتهم المناسك المُقدسة، ويخفف عليهم ما يسببه الحرّ الشديد لهم من تعب وإرهاق، حتى يتمكنوا من تأدية مناسكهم  وهم بأفضل حال.
 
وبعد أن تمت ملاحظة برودة الرخام الشديدة في «صحن الحرم المكيّ الشريف»، بدأت التحليلات والفرضيات بالانتشار على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فمنهم من اعتقد بأن هذه البرودة ناتجة عن وجود قنوات مائية لتبريد المياه تمتد تحت بلاط الحرم المكيّ، وآخرون اعتقدوا بأن هناك «مُكيفات» خاصة تعمل على تبريد البلاط، وآخرون ذهبوا  إلى ما هو أبعد من ذلك، واعتقدوا بأن هذا الأمر سببه أمر مقدس نابع من قدسية المكان نفسه، وأنه معجزة إلاهية، وعلى الرغم من أن الحرم المكيّ الشريف أقدس الأماكن التي خلقها الله على الأرض بكل تأكيد، إلا أنهم أيضًا لم يصيبوا الحقيقة كغيرهم، لأن السبب الحقيقي مختلف تمامًا عن كل ما يروج.

وفي خِضم انتشار مجموعة من الأسئلة والتحليلات والفرضيات ،لاحظ المسؤولون في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين في المملكة العربية السعودية، هذا الجدل الدائر حول برودة أرضية الحرم المكيّ الشريف، وتفاعلوا مع الأمر بشكل إيجابي ، حتى قاموا بالإجابة عن الفضول الكبير الذي أبداه رواد التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص.

وعلى إثر ذلك أوضح المشرفون، أن السبب في برودة ساحة الحرم المكيّ الشريف وعلى الرغم من الأجواء شديدة الحرارة، يعود إلى بالدرجة الأولى إلى استخدام نوع خاص من الرخام، والذي يطلق عليه اسم رخام الـ«تاسوس»على شكل قطع صخرية سميكة يتم معالجتها في معامل بالسعودية ، وهو السبب الرئيس في برودة  أرضية الحرم المكي ، وهذا الرخام  يُعتبر من الأنواع النادرة .

وأشارت الرئاسة العامة إلى أنه يتم استيراده خصيصًا للحرمين الشريفين من جزيرة تاسوس بجبال اليونان.حيث يتميز دونًا عن غيره، بأنه يقوم بعكس الضوء والحرارة، وهو الأمر الذي لا تفعله أنواع الرخام الأخرى ،وزيادة في التوضيح تضيف الرئاسة أن هذا النوع  يعمل على امتصاص الرطوبة والبرودة عبر مسام دقيقة للغاية خلال فترات المساء والليل، التي يكون فيها الطقس أكثر اعتدالاً وبرودة، ثم يقوم رخام الـ«تاسوس»، بإخراج ما امتصه وخزنه في الليلة السابقة خلال فترات النهار الحارّة، وهو الأمر الذي يجعله دائم البرودة، وبيّنت أيضًا، أن سماكة هذا الرخام تصل حتى 5 سنتمترات، أي ضعف سمك الرخام العادي، وهذا يساعد على تخزين وامتصاص كميات أكبر من الرطوبة.

الاخبار العاجلة
error: تحذير: المحتوى محمي