أقدمت السلطات المحلية مرفوقة بممثلي القسم الاقتصادي بالعمالة ، وكذا ممثلي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغدائية “اوزسا” بمدينة العرائش، يوم الأربعاء حوالي العاشرة صباحا ، على مداهمة مستودع سري الواقع بتجزئة المنار 2 بمدينة العرائش، يقوم بتجميع زيوت المائدة المستعملة في القلي لدى المطاعم ومحلات بيع الأكلات الخفيفة، كانت مهيأة لإرسالها إلى مدينة الدار البيضاء.
ووفق مصادر متطابقة، تم حجز ما يقارب عن 5 آلاف لترمن هذه الزيوت المستعملة المسمومة، معبأة في قنينات بلاستيكية مستعملة تم جمعها من مطارح النفايات ، تفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية .
وأكدت مصادر محلية أن صاحب المستودع السري كان يعتزم إرسال هذه الزيوت المجمعة إلى أحد المصانع بالدار البيضاء ، التي تقوم بإعادة تدويرها ، وبيعها بالأسواق المغربية على أنها زيوت مائدة صالحة للاستهلاك بأثمان بخسة.
وحلت بعين المكان عناصر الشرطة القضائية وحررت محاضر بخصوص المحجوزات، واعتقال صاحب المستودع السري ، ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، والتحقيق معه بخصوص المصنع التي كانت ستوجه إلية هذه السموم الغذائية مع الأمر بإتلافها.
وعن طريقة كشف هذا المستودع ، أوضحت المصادر نفسها أن أحد أعوان السلطة المحلية انتابته شكوك حول نشاط هذا المستودع المغلق الأبواب باستمرار وكثرة الدخول والخروج، وبعد التحقق من نشاطه، قام بإخبار قائد المنطقة ، الذي بدوره أشعر الجهات المختصة .
وتضيف المصادر أن عناصر الشرطة القضائية حلت بعين المكان، وحررت محاضر بخصوص المحجوزات، وتم اعتقال صاحب المستودع السري، ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، والتحقيق معه بخصوص المصنع التي كانت ستوجه إلية هذه السموم الغذائية مع الأمر بإتلافها. وأضافت ذات المصادر أن صاحب المستودع السري استغل موسم جني الزيتون، وقام بكراء هذا المستودع خارج المدينة، وبدأ بتجميع الزيوت موهما الساكنة أنها زيوت الزيتون، تقوم شركته بتجميعها قصد تصديرها إلى الخارج، وبعد ضبطه من طرف السلطات المعنية ، اتضح أنها زيوت مائدة مستعملة وفاسدة، مجهولة المصدر، وأن صاحب المستودع لا يتوفر على أي وثيقة تثبت مصدر اقتنائها أو الوجهة التي سيتم تصديرها إليها.
