أفاد مواطن نجا من الحادثة المروعة ، أ نه صباح يوم الأحد 14 نونبر الجاري حوالي الساعة الثامنة والنصف وهو في طريقه على مثن سيارته من الرباط إلى القنيطرة ، تفاجأ بوقوع حاثة سير غريبة لم يسبق له أن شاهد مثلها من قبل .
وحسب تصريحه ، الحادثة وقعت عند النقطة الطرقية 242 الرابطة بين الرباط والقنيطرة على مستوى بوقنادل ، حيث وقع الاصطدام أول الأمر بين حافلة لنقل الركاب وسيارة خفيفة تبعتها اصطدامات متتالية ، إلى أن بلغ العدد إلى حوالي 18 سيارة خفيفة وحافلة وشاحنة مقطورة ،مما خلف وفاة سيدة كانت في طرقها مع عائلتها لحضور حفل زفاف أحد أقاربها ، الذي تحول إلى مأتم عند شيوع الخبر ،بالإضافة إلى 37 جريحا في حالة متفاوتة الخطورة .وتبقى الحصيلة مرشحة للارتفاع لأن هناك حالات حرجة حسب نفس المصدر .
وعن ظروف وأسباب الحادث ، مصدرنا يشكك في عدم وضوح الرؤية بسبب انتشار الضباب ، وأوضح أن السبب يعود بالدرجة الأولى إلى انبعاث دخان كثيف ناتج عن عمليات انتاج الفحم بالاعتماد على طريقة تقليدية لحرق الحطب داخل ما يعرف “بالكوشة ” التي تصدر أدخنة كثيفة وخاصة في الليل وفي الصباح الباكر ،حيث تقل حركة المرور بنظر أصحاب هذه الحرفة ،الذين يعتمدون على إنتاج بيع الفحم بهذه المنطقة لكسب قوتهم اليومي .
غير أن مصادر أخرى تلخص السبب في انتشار الضباب وعدم وضوح الرؤية ، بالإضافة إلى السرعة المفرطة ، وتزامن حركة المرور المكثفة في هذا الصباح ،مع العطلة البينية لرجال التعليم ،مما تسبب في ارتفاع منسوب حركة المرور، وكانت الحصيلة ثقيلة وأضرار مادية كبيرة في هياكل السيارات التي بعضها لم يعد يصلح لشيء.
وتضيف ذات المصادر، أن السلطات المحلية عند توصلها بالخبر ، هرعت إلى عين المكان برفقة رجال الدرك الملكي ورجال الإسعاف ، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفى الإدريسي بالقنيطرة ،.بينما تكلفت عناصر الدرك بتنظيم عملية انسياب السيارات ، والبحث في أسباب وقوع هذه الكارثة.