شهدت المناطق الحضرية بالمغرب حصيلة ثقيلة لحوادث السير خلال الأسبوع الممتد من 21 إلى 27 أبريل الجاري، حيث لقي 19 شخصاً مصرعهم، وأصيب 3018 آخرون بجروح، من بينهم 133 في حالة خطيرة، وذلك في ما مجموعه 2267 حادثة سير مسجلة.
وأرجعت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ رسمي، الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث إلى مجموعة من المخالفات المرورية، تصدّرها عدم انتباه السائقين، تليها عدم احترام حق الأسبقية، ثم عدم انتباه الراجلين، فضلاً عن مخالفات أخرى مثل عدم ترك مسافة الأمان، وتغيير الاتجاه دون استعمال الإشارات، والسرعة المفرطة.
كما أشار البلاغ إلى عوامل إضافية كالسير في الاتجاه الممنوع، والسياقة تحت تأثير الكحول، والتجاوز غير القانوني، وعدم احترام إشارات المرور، مما يعكس استمرار مظاهر التهور والإهمال في استعمال الطريق.
أرقام مقلقة في مجال المراقبة والزجر
وفي إطار الجهود الأمنية لضبط المخالفين، سجلت مصالح الأمن خلال الفترة ذاتها ما مجموعه 51 ألفاً و417 مخالفة لقانون السير، وتم إنجاز 9346 محضراً أحيل على النيابات العامة المختصة، إضافة إلى استخلاص 42 ألفاً و71 غرامة صلحية.
وبلغت حصيلة الغرامات المحصلة 9 ملايين و353 ألفاً و100 درهم، فيما تم وضع 5311 عربة بالمحجز البلدي، وسحب 9346 وثيقة، وتوقيف 671 مركبة مخالفة.
وتعكس هذه الأرقام استمرار التحديات المرتبطة بالسلامة الطرقية في الوسط الحضري، رغم الجهود المكثفة في مجال المراقبة والردع، ما يفرض تكثيف حملات التوعية، وتشديد الرقابة للحد من نزيف الطرق.