في إطار تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرفية التي ترمي إلى خفض عدد وفيات حوادث السير في أفق سنة 2026 ، ستعمل وزارة التجهيز بداية من السنة القادمة على تشغيل بالعديد من المحاور الطرقية بالمملكة ،552 رادارا من الجيل الجديد ،من أجل مراقبة السرعة والضوء الأحمر ، والتجاوزات المعيبة واستعمال الهاتف أثناء القيادة ،والتي تعد أحد الأسباب الرئيسية للحوادث الطرقية المميتة .
وقالت الوزارية الوصية في وقت سابق أن هذه الرادارات تعتمد على تقنية Laser Lidar، التي تستخدم الليزر والأشعة تحت الحمراء، لأخذ صورة في وقت حقيقي لحركة المرور على الطرقات، بما في ذلك موضع المركبات وسرعتها وحجمها، حتى في حالة حركة المرور الكثيفة. كما يمكنها، رصد أكثر من 24 سيارة مُخالفة، و تغطي كِلا اتجاهَي السيْر وتقوم بتصوير السيارة ولوحة ترقيمها، وحتى السائق وبجودة عالية . وجاء في حديث أحد المسؤولين بجمعية السلامة الطرقية أن هذه الرادارات، تعد من الجيل الجديد ، شرع في تركيبها منذ مدة بعدد من النقط بالمدن، و أخرى خارج المدار الحضري، تتيح رصد سرعة المركبة المخالفة ، ليس فقط عند نقطة تثبيت الرادار، بل أيضا بين رادارين بعيدين ، إذ يقومان بحساب متوسط سرعة المركبات على مسافات عدة كيلومترات بين نقطتين على جزء من الطريق ، ما سيمكن من التعرف على العربات التي كانت تسير بسرعة متجاوزة بعد أن تيقن صاحبها أنه تجاوز الرادار، في هذه الأثناء وبعملية حسابة ذكية يكمن للرادار تسجيل المخالفة في جزء معين من الطريق دون تغطية الرادار. وعلى إثرها تطبق غرامية مالية يصل إشعارها إلى عنوان سكن المخالف.
