يحتفي اليوم موقع غوغل بذكرى ميلاد الشاعر السوداني محمد الفيتوري ، وذلك من خلال شعار خاص يظهر على صفحتها الرئيسية للبحث في الدول العربية مثل المغرب والسعودية ومصر وغيرها، مما جعل محمد الفيتوري يتصدر التريند.
في مثل هذا اليوم من عام 1936 ولد محمد مفتاح رجب الفيتوري في الجنينة، وهي بلدة تقع على الحدود الغربية للسودان، وذلك من أب ليبي وأم مصرية، وانتقل في عمر الثالثة إلى مصر، حيث أمضى ما تبقى من طفولته، ثم تابع دراسته في الأدب والعلوم وتخرج في جامعة الأزهر، ثم عمل كمحرر في الصحف المصرية والسودانية بعد التخرج.
وقالت جوجل إن أعمال الشاعر والكاتب المسرحي والدبلوماسي السوداني محمد الفيتوري بلغتها الثورية بثت حياة جديدة في الأدب العربي المعاصر، بمزيج من الفلسفة الصوفية والثقافة الإفريقية والدعوة إلى مستقبل خال من الاضطهاد.
بدأ الفيتوري كتابة الشعر العربي الكلاسيكي في سن الثالثة عشر، وأصبح بعد ذلك من الشخصيات الرئيسية في الشعر العربي المعاصر، واعتبر الفيتوري رائد الشعر الحديث والذي عبر من خلال كلماته عن أوضاع إفريقيا.
حيث كانت تعاني القارة السمراء مع بزوغ موهبته من الاستعمار والفقر والأمراض والرق ، وظهر ذلك واضحًا في ديوانه “أغاني إفريقيا” الذي أصدره عام 1955، وتولت من بعدها الدواوين التي تحمل اسم إفريقيا وهمومها كـ “عاشق من أفريقيا” و”أذكريني يا أفريقيا” و”أحزان أفريقيا”.
وكتبت غوغل تقول إنه في عام 1956، نشر مجموعته الشعرية الأولى بعنوان “أغاني إفريقيا”، والتي استكشفت آثار الاستعمار على الهوية الإفريقية الجماعية وشجع قراءه على اعتناق الجذور الثقافية لقارتهم السمراء، ثم نشر بعدها العديد من المسرحيات والكتب والمجموعات الشعرية، حيث عاش وعمل كاتبا وصحفيا في معظم الدول العربية، ونشر الفيتوري آخر أعماله في عام 2005. وعن ميولاته السياسية يكتب ذات المصدر، كان الفيتوري في صفوف المعارضين لـ نظام حكم الرئيس السوداني جعفر النميري، وبسبب آرائه السياسية المضادة للحكم أسقطت عنه الجنسية السودانية وسحب منه جواز السفر السوداني، ولكن منحته ليبيا الجنسية وجواز سفرها.
وأضاف المصدرأن الفيتوري كانت تربطه صداقة قوية مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ومع وفاته مباشرة سحبت الجنسية من الفيتوري وجواز سفره لفترة ،حتى تمكن من استعادته، وتوجه للعيش في المغرب مع زوجته المغربية، حتى توفي محمد الفيتوري في يوم الجمعة 24 إبريل عام 2015 في المغرب، ، وذلك عن عمر ناهز 85 عاما بعد صراع طويل مع المرض.