انتشرت عبر العالم بحر الأسبوع الماضي ، مقاطع فيديو لشاب يتعرض للضرب على أيدي مجموعة من الأشخاص، تظهر فيها جثة لشاب تحترق وشباب يوثقون الحادث بهواتفهم الذكية .
وبحسب المعلومات المستقاة من هذه المقاطع ، أن مجموعة من الأشخاص الحاضرين في معركة إخماد الحرائق ، قاموا بإلقاء القبض على ثلاثة اشخاص ، كانوا على متن سيارة ، راودتهم شكوك بتورط هؤلاء الثلاثة في إضرام النار عمدا في الغابة ، وبعد أن اعتدوا عليهم بالضرب تدخلت الشرطة لإنقاذهم ، غير أن المجموعة الحاشدة تهجمت على الشرطة ، وتمكنت من إخراج أحدهم من المخفر ، وسحله وسط ساحة المدينة والاعتداء عليه بالضرب ،قبل إضرام النار في جسده مما أدى إلى وفاته في الحال .
وتناقلت حسابات لسكان مدينة مليانة غرب العاصمة الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات تعبر عن سخطها للاعتداء الوحشي الذي تعرض له جمال بن إسماعيل 38 سنة ، وهو فنان موسيقي من مدينة مليانة بولاية المدية ، البعيدة عن موقع الحرائق بحوالي 150 كام قطعها الضحية ليلتحق بقرية الأربعاء ناث إيراثن في ولاية نيزي وزو (منطقة القبائل ) من أجل المساهمة في إخماد النيران وإجلاء المصابين والمحاصرين بحسب التدوينات .
. ونقل موقع الجزائر 1 أن “أعيان منطقة القبائل وممثلي قرى الأربعاء ناث إيراثن سيتوجهون إلى مليانة لتقديم الاعتذار والتعازي نيابة عن سكان المنطقة لأسرة الشاب المتوفى.