مستجدات

في غياب بنى تحتية ومشاريع تنموية منطقة زرهون تعاني التهميش والإقصاء

[ALLNEWS]10 نوفمبر 2021
في غياب بنى تحتية ومشاريع تنموية منطقة زرهون تعاني التهميش والإقصاء

تعاني مجموعة من المداشر والقرى والدواوير بمنطقة زرهون، من العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الممنهجة ، من طرف جميع المجالس الجهوية والإقليمية المتعاقبة على هذه المنطقة، التي تعد في نظر بعض سكانها منكوبة .

ورغم أنها لا تبعد عن مدينة مكناس وفاس وسيدي قاسم إلا ببعض الكيلومترات ،مما يسفر عن أن هناك إقصاء وتهميشا مقصودا لمصالح وحاجيات السكان من طرف المسؤولين الجهويين والإقليميين وحتى المركزيين.

فهذا الجزء من الوطن المنسي ،الذي تتجاهل السياسات الحكومية والقنوات الرسمية مشاكله تماما ،يحتضن قرابة75  ألف نسمة منها حوالي 70 في المئة يقبعون تحت عتبة الفقر ،فضلا عن غياب خدمات المرافق الاجتماعية الضرورية ،في أكثر من مدشر ودوار أو قرية ،من مستوصفات وثانويات ،وسكن لائق ،وشبكات الصرف الصحي ،وأزقة وطرق بمواصفاتها (جماعة سيدي عبد الله الخياط ،جماعة المغاصيين ،جماعة وليلي ،جماعة شرقاوة ، جماعة بني عمار )وعلى العموم فأغلبها إن لم نقل كلها توجد في وضعية صعبة ،بسبب انعدام البنية التحتية الأساسية ،حيث لازال إلى عصرنا  الحالي لم يتم ربط بعض المساكن بالكهرباء (دوار أولاد ميمون ،وعين اعليلو  ) بجماعة شرقاوة وغيرها إسوة بباقي الدواوير المجاورة ،التي استفادت من هذه المادة منذ سنوات .أضف إلى ذلك مشكل الماء الشروب بنفس الجماعة ،التي طالب سكانها في مناسبات عديدة وبإلحاح بالمد الفردي ،إسوة بمنزل الرئيس الذي استفاذ من هذه الميزة دون باقي السكان ،مما أحدث لديهم موجة غضب و احتجاج صامت سيترجم بتوقيع عريضة مطلبية في أقرب الآجال حسب إفادة أحد المرشحين.ناهيك عن أن سكان هذه الناحية يضطرون لقطع مسافات طويلة لجلب مياه الشرب ،مما تسبب لهم في معاناة كثيرة ،وساهم في ارتفاع نسبة الهدر المدرسي في صفوف التلاميذ الذين يغادرون الفصل بحثا عن الماء على ظهر الدواب لعائلاتهم وللحيوانات.

أما في ما يحص المجال التعليمي فحدث ولا حرج ،منطقة جماعتي بني عمار وشرقاوة ،تفتقران إلى ثانوية تأهيلية بمركز نزالة بني عمار ،ولم لا إلى مركز للتكوين المهني أو الفلاحي .فأغلب تلاميذ هذه الناحية ينتقلون في أحلك الظروف لمتابعة دراستهم بعد الإعدادي وأي إعدادي بمولاي إدريس زرهون أو مكناس  أوفاس، وقليلا منهم من يكمل مشواره الدراسي ، والأسباب متعددة لا حصر لها .

وبخصوص المستوصفات فانعدامها أحسن من وجودها يقول أحد المواطنين ،غياب الأطر الطبية ،انعدام أو ضعف التجهيزات ،سمة ضاربة في عمق هذه البنايات المتهالكة التي يغلب عليها طابع التردي.

ويزداد الأمر فضاعة يضيف المتحدث عن مستقبل الفتيات ومع النساء تحديدا ،حيث تعيش الفتاة أو المرأة في وسط شديد القسوة ،يعمه الجهل والفقر ،مما يجعل حياة أغلبهن تحت سندان الجغرافيا ومطرقة العادات والتقاليد ،التي تقف أمامهن حجرة عثرة، دون استفادة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،أو اهتمام من الدوائر الحكومية والقطاعية في ما يخص فتح أندية نسوية أو مراكز اجتماعية ،تقي الأنثى عثرتها وتنتشلها من شرنقة الأمية والبطالة .

أما الشباب معظمهم يحن إلى الهجرة ،شباب تائه شارد ،وشبح الاكتئاب قائم، ولا أحد يعرف أين المصير ؟،  أين المستقبل؟،  إلى أين المتجه ؟ ،ما الجدوى من التحصيل والمثابرة والشواهد ،إذا كانت الأبواب موصدة ؟يقول أحد الشبان .

 في غياب كل شيئ تضمد المنطقة جراحها في صمت رهيب ،وتطالب الدوائر المسؤولة النظر بعين الرحمة والعقل إلى هذه المنطقة ،التي تعد في نظرهم أفقر منطقة بجهة فاس ــ   مكناس.

الاخبار العاجلة
error: تحذير: المحتوى محمي