مستجدات

قد يبدو التحدث إلى نفسك محرجًا، لكن الأشخاص الذين يفعلون ذلك يتمتعون بميزة على الآخرين.

[ALLNEWS]5 فبراير 2025
قد يبدو التحدث إلى نفسك محرجًا، لكن الأشخاص الذين يفعلون ذلك يتمتعون بميزة على الآخرين.

الدكتور الجامعي بوشتى

التحدث مع نفسك ليس غريباً كما يبدو. ويرى علماء النفس أن هذا يعد علامة إيجابية أيضًا.

إن العثور على نفسك تتحدث إلى نفسك أثناء التسوق أو التنظيف يمكن أن يكون محرجًا بعض الشيء في بعض الأحيان، وحتى مهينًا. ومع ذلك، فهي عادة شائعة إلى حد ما، حيث يتبناها أكثر من نصف البالغين.

هذا السلوك الذي تمت دراسته بشكل مكثف في علم النفس يسمى أيضًا “الحوار الداخلي” وهو ليس خطيرًا ولا يمثل أي مشكلة نفسية، بل على العكس تمامًا. في الواقع، إنها بالأحرى علامة على عقل متوازن إلى حد ما وحتى على ذكاء أعلى من المتوسط.

التحدث مع نفسك عندما لا يستمع إليك أحد يساعدك على تحسين تركيزك. على سبيل المثال، بدلاً من التفكير في شيء آخر عندما نقوم بالمحاسبة، فإننا نكتب لفظياً العمليات الحسابية الجارية. وهذا يقلل من هوامش الخطأ ويزيد الكفاءة. إنه نفس المبدأ عندما تبحث عن شيء فقدته. إن نطق اسم هدفك بصوت عالٍ ينشط الصور المرئية في رأسك. يقول جاري لوبيان، أستاذ علم النفس بجامعة ويسكونسن ماديسون، لمجلة تايم: “الفكرة هي أن تضع مظهرك البصري في الاعتبار عند البحث“.

 تحدث بصوت عال

يمكن أن يصبح المونولوج الداخلي أيضًا أداة فعالة جدًا لتنظيم يوم العمل. عندما نشعر بالإرهاق بسبب المهام الموكلة إلينا، فإن التحدث بصوت عالٍ يساعد على تنظيم أدمغتنا منطقيًا. وطالما أنها لا تزعج زملاءنا في المكاتب المحيطة بنا، فإن هذه العادة تقلل مرة أخرى من خطر الأخطاء أو السهو.

إن التحدث مع نفسك يساعد أخيرًا على تعزيز ثقتك بنفسك. من خلال عبارات بسيطة ولكن إيجابية مثل “يمكنك القيام بذلك”، “ابق هادئًا”، أو “كل شيء يسير على ما يرام”، فإننا نشير إلى دماغنا أنه في مزاج جيد. وعلى هذه الملاحظة أيضًا ترتكز طريقة كوي الشهيرة، والتي تعتبر أن أي فكرة محفورة في أذهاننا يمكن أن تصبح حقيقة (في نطاق الإمكان، بالطبع). إن تكرار عبارة “كل شيء سيكون على ما يرام” لنفسك قبل الاجتماع يمكن أن يكون له تأثير مفيد للغاية على أدائك أثناء العرض التقديمي.

الاخبار العاجلة
error: تحذير: المحتوى محمي