من بين العديد من الأسئلة المتعلقة بالخصوصية على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن السؤال المتعلق بكيفية حماية نفسك على وسائل التواصل الاجتماعي هو الأكثر أهمية. بالطبع، من الممكن ببساطة عدم إنشاء حساب على وسائل التواصل الاجتماعي أو استخدام هذه المنصات بطريقة أخرى. ومع ذلك، في مجتمع متصل رقميًا، يُعد هذا الأمر غير عملي لمعظم الأشخاص – فعلى أقل تقدير، سيرغب معظم الأشخاص في إنشاء ملف شخصي احترافي على موقع LinkedIn للتواصل مع الشركات. وبغض النظر عن مدى قلة أو اتساع نطاق اختيار شخص ما للتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك العديد من التدابير التي يمكنه تنفيذها للتخفيف من مخاوف الخصوصية على وسائل التواصل الاجتماعي. وفيما يلي بعض الأشياء التي يجب مراعاتها:
- تجنب مشاركة التفاصيل التي يمكن تتبعها:جرّب عدم مشاركة التفاصيل أو الصور ومقاطع الفيديو التي تسمح للمتابعين برؤية المواقع المباشرة أو الروتين اليومي – المشاركة بعد مغادرة الموقع ممارسة جيدة.
- لا تشارك أي معلومات محددة للهوية:تمثل أرقام الضمان الاجتماعي أو رخص القيادة أو أرقام الحسابات البنكية أو أرقام جوازات السفر، أو أي أرقام فريدة أخرى تحدد الهوية واحدة من أكبر المشاكل الأمنية على وسائل التواصل الاجتماعي لأنها قد تؤدي إلى سرقة الهوية والاحتيال المالي.
- شارك أقل قدر ممكن من البيانات الشخصية:تطلب معظم منصات وسائل التواصل الاجتماعي من المستخدمين ملء القسم “عن المستخدم” الذي يتضمن أعياد الميلاد، ومسقط الرأس، والمدارس، والاهتمامات – يمكن استخدام ذلك بطريقة شائنة للهندسة الاجتماعية، لذا شارك الحد الأدنى المطلق.
- جرّب تقييد أعداد المتابعين:بُنيت وسائل التواصل الاجتماعي على فكرة أن كل شخص يعد صديقًا محتملاً، ويستغل مجرمو الإنترنت هذا الأمر – باستثناء الشخصيات العامة أو تلك التي تتطلب ملفًا شخصيًا عامًا، فمن الأفضل عدم قبول طلبات التواصل إلا من الأشخاص المعروفين شخصيًا أو لديهم حساب خاص.
- استخدام كلمات مرور قوية:استخدم مدير كلمات المرور لإنشاء وتخزين كلمات مرور فريدة لتعزيز أمان الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي.
- تمكين ميزات تسجيل الدخول المحسّنة:لتحقيق أقصى قدر من خصوصية البيانات على وسائل التواصل الاجتماعي، توفر معظم منصات وسائل التواصل الاجتماعي مصادقة متعددة العوامل، وعادةً ما تطلب من المستخدمين تمكينها لتحقيق المزيد من الأمان.
- استخدام إعدادات الخصوصية المشددة:تُمكّن معظم منصات وسائل التواصل الاجتماعي إعدادات الخصوصية الافتراضية الأساسية عندما يقوم المستخدمون بإعداد حساب، لكن يقع العبء على المستخدم لضبط هذه الإعدادات بدقة – لذا خصص الوقت الكافي لمراجعتها ووضعها على أفضل الإعدادات المناسبة.
- تمكين تسجيل الخروج التلقائي:عادةً ما تحتوي مواقع شبكات التواصل الاجتماعي على إعداد يسمح بتسجيل الخروج التلقائي عند الوصول إلى الحسابات على أجهزة غير معروفة أو مواقع غير معروفة – تأكد من تمكين هذا الإعداد.
- تجنب شبكة Wi-Fi العامة:جرّب عدم تسجيل الدخول إلى الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام شبكات Wi-Fi العامة غير الآمنة – يستطيع المخترقون استخدام هذه الشبكات لسرقة بيانات اعتماد تسجيل الدخول والاستيلاء على الملف الشخصي المرتبط بوسائل التواصل الاجتماعي. إذا لزم الأمر، تأكد من استخدام شبكة خاصة افتراضية (VPN) موثوقة.
- مراقبة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بتنبيهات الأمان:ترسل معظم شبكات التواصل الاجتماعي تلقائيًا تنبيهات الأمان عن طريق البريد الإلكتروني عند محاولة تسجيل الدخول من أجهزة أو مواقع غير معروفة – تحقق من هذه التنبيهات للتأكد من عدم وجود عمليات تسجيل دخول غير مصرح بها. وضع في اعتبارك أن بعض رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بتنبيهات الأمان قد تكون رسائل تصيد احتيالي، لذا تجنب النقر على الروابط أو المرفقات.
- حذف الحسابات غير النشطة:يجب حذف أي حسابات غير نشطة على شبكات التواصل الاجتماعي لأنها تمثل نواقل هجوم إضافية للمخترقين.
- الحفاظ على تحديث البرامج باستمرار:تأكد من تحديث كل البرامج والتطبيقات – بما في ذلك المستعرضات وتطبيقات الشبكات الاجتماعية – ونشر أحدث تصحيحات الأمان.
- قراءة الشروط:عند التسجيل لإنشاء حساب، خصص بضع دقائق لقراءة شروط الموقع لمعرفة البيانات التي سيتم الحصول عليها وكيفية استخدامها – قد يكون لذلك آثار كبيرة على خصوصية البيانات على وسائل التواصل الاجتماعي.
- النشر مع توخي الحذر:على الرغم من إمكانية حذف الصور ومقاطع الفيديو والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إلا أنها كلها تترك بصمة رقمية. بالإضافة إلى ذلك، يستطيع مجرمو الإنترنت استخدام الصور التي تُظهر تفاصيل يمكن التعرف عليها – مثل بطاقات الصعود إلى الطائرة أو أسماء المدارس أو لافتات الشوارع.
- إيقاف تشغيل المواقع الجغرافية:في معظم الحالات، لا تكون خدمات تحديد الموقع الجغرافيّ مطلوبة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ويضمن إيقاف تشغيلها أيضًا عدم وضع علامات جغرافية على المنشورات تلقائيًا.
- التأكد من أن الأصدقاء والمعارف على دراية بتفضيلاتك:أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أمرًا شائعًا لدرجة أن العديد من الأشخاص ينسون التفكير في كيفية تأثير المنشورات على الآخرين – يجب أن يوضح الذين يفضلون عدم الظهور في منشورات الآخرين – أو على سبيل المثال، لا يريدون مشاركة صور أطفالهم علنًا – هذه المخاوف. واطلب الإذن دائمًا قبل النشر، واحذف المنشورات دائمًا إذا طُلب منك ذلك.
فهم خصوصية وسائل التواصل الاجتماعي
مع انتشار استخدام هذه الشبكات على نطاق كبير، تزداد أهمية المخاوف المتعلقة بالخصوصية على وسائل التواصل الاجتماعي. ورغم أن هذه المواقع لها فوائدها، إلا أن الأمر متروك للمستخدم النهائي لفهم كيفية إدارة بياناته من خلال هذه المواقع. وفي معظم الحالات، يوافق الأشخاص على شروط الاستخدام بدون قراءتها بدقة، مما يمنح شبكات وسائل التواصل الاجتماعي القدرة على توصيف المستخدمين وبيع بياناتهم إلى معلنين خارجيين على سبيل المثال. وعلى هذا النحو، هناك العديد من المشكلات المتعلقة بالخصوصية على وسائل التواصل الاجتماعي، ويجب أن يتعلم المستخدمون كيفية استخدام هذه المنصات مع حماية أنفسهم وبياناتهم قدر الإمكان.