أوردت وسائل إعلام إسبانية أن المحكمة قررت استدعاء وزيرة الخارجية السابقة ارانتشا غونزليس لا يا ،لاستجوابها في إطار تحقيق حول ملابسات السماح لزعيم جبهة البوليساريو، بدخول البلاد لتلقي العلاج إثر إصابته بفيروس كورونا حسبما أعلن القضاء الإسباني الثلاثاء.
وأشارت المحكمة الإقليمية في أراغون (شمال شرق) في بيان، إلى أن قاضي التحقيق في محكمة مدينة سرقسطة حيث حطت طائرة إبراهيم غالي قرر استدعاء وزيرة الخارجية السابقة لاستجوابها في إطار تحقيق قضائي في قضية الانفصالي إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو.
وأوضحت المحكمة في بيانها بأن “هذا التحقيق فتح بسبب الاشتباه بارتكاب جرم المواربة” ويرمي إلى “التحقق من الظروف التي أحاطت دخول إبراهيم غالي إلى إسبانيا”. وبحسب وسائل إعلام، يسعى القضاء إلى كشف ملابسات عدم التدقيق في جواز سفر غالي لدى وصوله إلى الأراضي الإسبانية مستعملا اسما مستعارا “محمد بن بطوش” خوفا من الملاحقة القضائية تعود لسنة 2008 .
لكن لحد الآن لم يتم تحديد موعد لجلسة استجواب غونزاليس لايا ،التي تركت منصبها إثر تعديل أجراه رئيس الوزراء بدرو سانشيز في يوليوز الماضي على التشكيلة الحكومية.
وأشعل استقبال إسبانيا للانفصالي إبراهيم غالي فتيل أزمة دبلوماسية حادة بين إسبانيا والمغرب. ووصل غالي سرا إلى إسبانيا في 18 أبريل بعدما أقلته طائرة طبية تابعة للرئاسة الجزائرية الداعمة للحركة الصحراوية، وبحوزته “جواز دبلوماسي”، وفق صحيفة “إل باييس”. ومن ثم أدخل غالي إلى مستشفى لوغرونيو (شمال) بحال حرجة. وأعربت الرباط عن “سخطها” وطالبت بتحقيق “شفاف” حول ملابسات دخول غالي إلى إسبانيا، مؤكدة أن زعيم البوليساريو دخل الأراضي الإسبانية وافدا من الجزائر “بوثائق مزورة وهوية منتحلة”. وردت مدريد لدى مغادرة غالي إلى الجزائر مطلع يونيو بعدما تلقى العلاج، بالقول إن غالي “كان يحمل أوراقا ثبوتية باسمه دخل بموجبها إسبانيا”.