اندلعت في تونس يوم السبت ، احتجاجات تطالب الرئيس قيس سعيّد بالرحيل عن السلطة، وتدعو لمقاطعة الانتخابات البرلمانية التي ستجرى بعد أسبوع.
وخرج المئات من معارضي الرئيس التونسي قيس سعيد، وسط العاصمة تونس، متهمين الرئيس بـ”الانقلاب” والعودة للعهد الديكتاتوري ، مطالبين بـ”عودة الديمقراطية”.
ونظمت المظاهرة “جبهة الخلاص الوطني” المعارضة للرئيس سعيد، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الموافق 10 ديسمبر الأول من كل عام.
ودعا المحتجون بعدم المشاركة في الانتخابات التي وصفوها بغير الشرعية ، وبينهم سياسيون بارزون من أحزاب معارضة وجبهة الخلاص الوطني تضم 5 أحزاب معارضة هي “النهضة” و”قلب تونس” و”ائتلاف الكرامة” و”حراك تونس الإرادة” و”الأمل”، إضافة إلى حملة “مواطنون ضد الانقلاب”، وعدد من أعضاء البرلمان المنحل.
وردد المتظاهرون شعارات من قبيل “يسقط.. يسقط الانقلاب”، “يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح”، “أوفياء.. أوفياء لدماء الشهداء”، “لا خوف ولا رعب السلطة ملك الشعب”.
وحتى الساعة 12:27 ت.غ، لم يصدر عن السلطات التونسية تعليق حول المظاهرة، التي تأتي قبل أسبوع من إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة، المقررة في 17 ديسمبر الجاري..
وتشهد تونس أزمة سياسية منذ 25 يوليوز 2021، حين اتخذ الرئيس سعيد عدة إجراءات استثنائية، منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل مجلس القضاء والبرلمان ، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في 25 يوليو الماضي. مما يمنح منصب الرئيس المزيد من الصلاحيات، وهي خطوات رفضتها معظم الأحزاب السياسية.
وجاءت هذه المظاهرة بعد أيام من اتهام الرئيس التونسي لمعارضيه بالارتماء في أحضان دول أجنبية.
ومن المقرر أن تشهد تونس انتخابات برلمانية في 17 دجنبر الجاري لتشكيل برلمان جديد بموجب الدستور الجديد ، الذي جرى الاستفتاء عليه في يوليو الماضي وشهد نسبة إقبال ضعيفة.
