نفذ عشرات الممرضين والممرضات والأطر الصحية صباح اليوم الخميس بساحة مستشفى الأطفال، التابع للمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، وقفة احتجاجية على ما أسموه “ظروف العمل المشحونة والمتسمة بالظلم والتعسف”.
الوقفة الاحتجاجية، التي دعا إلى تنظيمها المكتب النقابي المحلي للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا جاءت من أجل لفت انتباه الإدارة لما يلاحق هؤلاء من أضرار تعسفية ، من طرف رئيسة المصلحة ومن يدور في فلكها حسب تعبيرهم. وأثناء هذه الوقفة رفع المحتجون لافتات وشعارات منددة بالتصرفات غير المهنية التي تطالهم ، والتي تأثر سلبا على السير العادي للمصلحة التي يشتغلون بها.
وجاء في تصريح لإحدى الممرضات أن هذا الوضع ليس وليد اللحظة ، بل يعود إلى سنة 2012 حيث قمنا باعتصام مفتوح لمدة 15 يوما ، وبسبب ذلك غادر حوالي 60 ممرض وممرضة هذه المصلحة بسبب ظروف العمل غير المناسبة ، حيث تصدر عدة قرارات غير منصفة والعشوائية في التسيير وفي تفريق المهام ، وليس هناك حلول جدرية للمشاكل التي نتخبط فيها ، بل هناك فقط حلول ترقيعية لا تزيد الوضع إلا تأزما حسب تصريح الممرضة .
وجاء في بيان المكتب النقابي أن هؤلاء المحتجين يتعرضون باستمرار لتعسفات وتهديدات عن طريق كتابة تقارير كيدية ، التي تطاللهم ومجالس تأديبة تكون سببا في عدم ترقيتهم أو ترسيمهم .
لذلك فهم يطالبون السلطات المعنية برفع الحيف الذي يطالهم ، ورد الاعتبار لجميع الأطر الصحية ، وفتح باب الحوار لتجاوز الاحتقان داخل القطاع، الذي ينعكس سلبا على هؤلاء الأطفال الصغار خاصة وعلى الموطن عامة.