هي ” مئة ” لاغير
فلا مرجع في هذا الامر إلا كتاب لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،علاوة على هذا علينا أن نسترشد بالقياس أما الكتاب الحكيم فقد ذكر كلمة “مائة” ثماني مرات و“مائتين “مرتين وهاكم مثلا : “فأماته الله مائة عام ثم بعثه“.” إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين “.ويبدو أن الرسم المصحفي هو الذي جعل معظم الناس يكتبون مائة بالألف وهذا خطا حين رأوا مائة تكتب في المصحف الشريف هكذا .وغاب عنهم كسرة الميم ، وكلنا يعلم أن الحرف المكسور لا يؤدي إلى الألف الممدودة أبدا، فلا بد من سبق هذا المد بحرف مفتوح أبدا قل: ما ، لا ، عا ، ها ، أو أي حرف تشاء تسبقه ألف المد ستجده مفتوحا ،وإذا كسرته فلن يمكنك النطق ..محاول.
والمصحف الشريف يثبت الكسرة تحت الميم “مِاْئة ” ويضع على ألف المد علامة السكون مِاْئة دليلا على أنه لا مدا على الإطلاق ،لأن أحرف المد هي الألف الواو ،الياء ، ساكنة بطبعها سكونا اسمه سكون المد ، ولو حركته لأصبحت مثل باقي الحروف التي لا تمد ولو وضعنا على الواو والياء علامة السكون لانتقلنا من المد إلى اللين، وكلنا يعلم أن للمصحف الشريف خطا لا يقاس عليه ، وعلماؤنا الأولون يقولون: خطان لا يقاس عليهما : خط المصحف الشريف والكتابة العروضية .
لذلك فالقياس أمره ميسور فعلى ذات وزن “مئة ” نجد رئة ، فئة ،ونعلم أن الهمزة التي يسبقها كسر تكتب على نبرة أو على ياء غير منطوقة مثل: ذئاب، رئات ،فئات ،فلماذا لا نقول “مئة ، مئات” بالله عليكم ابحثوا عن حجة أخرى فلن تجدونها .