لا يجال اثنان أن جل رؤساء الجماعات الترابية الحضرية أوالقروية ، أكلوا وشربوا ونهموا حتى التخمة .
ـ كم من رئيس رأيناه غارقا في مشاكله ومشاغله الخاصة ، لا تربطه بالمواطنين هموم واهتمامات…
ـ كم رئيس شاهدناه ..و كاد أن يجر بناية جماعته على عجلات ليبيعها في المزاد العلني .
ـ كم من رئيس أصبح يلبس ” السبور”،وخلع الجلباب وانتصرعلى الشيطان، تاركا للصلاة.
ـ وكم من رئيس بدأ يمشي الخيلاء مع بنت في سن حفيدته …وكم … وكم .والمصائب جمة.
ـ فرغم قصر مدة توليهم على رأس جماعتهم ، أصبح جلهم من ذوي العقارات ، والحسابات البنكية الغليضة …و…و…بل وكم منهم حاول إزالة الوشم من على دقن زوجته ..وكم منهم بدل وغير الزوجات بقدر ما غير أنواع السيارات .
ورغم ما حققوه على حساب المواطن المقهور ..فيبدو أنهم لا يستحيون …لا يفهمون ..ولا هم يفقهون .
إن الواقع المعاش، يظهرأن هؤلاء لا زالوا متمسكين متشبثين بالكراسي، التي اعتلاها الاهتراء من جراء عدم استحمالها للأكاذيب …والنفاق ..والضحك على ذقون المواطنين .
فرغم الأزبال …والقاذورات …والظلام الدامس ..والحفر المنتصبة في الكثير من الأماكن العمومية وغيرها .إلا ما جاور منازل الرؤساء ..نقول لهم إن مدة ولايتكم قد انتهت ودم الوجه مازال قليله محفوظا ..وما أفدتم جماعتكم في شيء ، وماحققتم من وعدكم ولو النزر القليل ، فإن الوقت قد حان لفتح المجال لدماء جديدة ونفس جديد .. وعقليات شابة تواكب روح العصر، ارحلوا لا رحمكم الله. فلو كانت هنالك نية صالحة …صالحة فعلا .عند أولئك الذين خانهم سوء التسيير والتدبير وتبدير المال العمومي ، فإنه بإمكاننا أن نسمع أن رئيس جماعة ما … قدم استقالته بالمرموز ..ليفتح المجال لواحد آخر بعد الست سنوات من النهب ، عوض أن نسمع أن سيادة الرئيس قد “تكردع “بالفاضح المفضوح ،وقدم أمام أنظار العدالة وعددهم كثير و لاعدالة، والعدالة العدالة المنصفة من السماء ينتظرها الجميع. لقد آن الأوان أن ترحل دون رجعة سيادة الرئيس بلا محترم ، يمكن أن نقول لك المحترم إذا احترمت إرادة المواطن و”غبرت” وجهك للأبد.