تناقلت وسائل الإعلام اللبنانية أن رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي أكد يوم الخميس (الرابع من نونبر 2021) أن الحكومة عازمة “على معالجة ملف العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة وفق القواعد السليمة”. وأضاف “أدعو الجميع الى اختصار الطريق والقيام بالخطوات المطلوبة للمساهمة في الحل”، متوجها بشكل أساسي الى الوزراء ومنتقدا “نهج التفرّد والتعطيل الذي تعرضت له الحكومة من الداخل”.
وأضافت ذات المصادر أن ميقاتي دعا جورج قرداحي إلى “تحكيم ضميره وتقدير الظروف واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه، وتغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية”. وهو ما بدا دعوة إلى الاستقالة،
وفي مؤتمر صحفي قال ميقاتي: “يبقى رهاني على حسّه ( قرداحي) الوطني لتقدير الظرف ومصلحة اللبنانيين مقيمين ومنتشرين، وعدم التسبب بضرب الحكومة وتشتيتها، بحيث لا تعود قادرة على الانتاج والعمل، وتضييع المزيد من الوقت”.
بعد تلقيه الخبر رد قرداحي بأنه “لن يستقيل وأن موقفه لم يتغير”. بينما نقلت قناة “الجديد” اللبنانية عن أوساط وصفتها بالمقربة لقرداحي قولها بأن “وزير الإعلام اللبناني ينتظر اصالاً من رئيس الحكومة ( نجيب ميقاتي) ليطّلع منه على مواقف المسؤولين العرب والأجانب ولمعرفة ما إذا كانت الاستقالة ستلاقي ردّة فعل إيجابية خليجية ذلك أن أيّ استقالة دون تبدل في الموقف الخليجي من لبنان تبقى من دون أي جدوى”.
ويشار إلى أن الأزمة الدبلوماسية بين لبنان والسعودية وبعض الدول الخليجية جاءت خلفية تصريحات أدلى بها وزير الإعلام جورج قرداحي، سُجّلت قبل توليه مهامه وتم بثّها في 25 أكتوبر، حيث صرح بأنّ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن “يدافعون عن أنفسهم” في وجه “اعتداء خارجي” من السعودية والإمارات.
وكرد فعل مستعجل استدعت السعودية و الإمارات والبحرين والكويت مؤخرا سفراؤهم لدى بيروت، وطلبوا من السفراء اللبنانيين مغادرة أراضيهم على اعتبار أن تلك التصريحات “مسيئة” لهم.
وتشهد العلاقة بين السعودية ولبنان فتوراً منذ سنوات، على خلفية تزايد دور حزب الله، المصنف من قبل الرياض كمنظمة “إرهابية” تنفذ سياسة إيران، خصمها الإقليمي الأبرز، وتتهمه بدعم وتدريب وتسليح الحوثيين.