شهد المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس، هذا الأسبوع، حادثة سطو ليلية مثيرة أسفرت عن سرقة عدة قطع نادرة وثمينة من الذهب، تقدر قيمتها بحوالي 600 ألف أورو، وفق ما أفادت به وسائل إعلام فرنسية، يوم الأربعاء، نقلا عن إدارة المتحف.
وذكرت النيابة العامة أن القطع المسروقة تعود إلى المجموعات الوطنية المحفوظة داخل المتحف، الواقع في الدائرة الخامسة من العاصمة الفرنسية. وقد جرى اكتشاف اختفائها صباح أمس الثلاثاء، عندما عثرت عاملة نظافة على آثار السطو داخل الرواق المخصص للمعادن.
وبحسب المعطيات الأولية، استخدم الجناة موقد لحام لكسر الزجاج المصفح الذي يحمي القطع الذهبية، كما لجؤوا إلى منشار معدني لاقتحام باب الطوارئ، ما يؤشر إلى أن العملية نفذت باحترافية عالية ومن طرف عصابة منظمة.
وفي بلاغ رسمي، أعرب المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي عن أسفه العميق لما وصفه بالخسارة التي “لا تُقدّر بثمن بالنسبة للبحث العلمي والتراث الثقافي ومرتادي المتحف”. وأعلن عن إغلاق رواق الجيولوجيا والمعادن إلى إشعار آخر، مع تشديد الإجراءات الأمنية في جميع أجنحة المؤسسة.
و فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا قضائيا في القضية تحت تهمة “السرقة من طرف عصابة منظمة“، في وقت تسود فيه مخاوف من أن تكون القطع المسروقة قد تجد طريقها إلى السوق السوداء الدولية للمعادن النفيسة.
هذه الواقعة تطرح من جديد سؤالاً حول أمن المتاحف الفرنسية، خاصة وأنها تضم مجموعات نادرة ذات قيمة تاريخية وعلمية هائلة، وتجذب سنويا مئات آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم.