مرة أخرى، يكشف الإعلام الجزائري عن وجهه الحقيقي كأداة مأجورة لبروباغندا بئيسة، يكرر أسطوانة مشروخة فقدت كل مصداقية. فالنظام في الجزائر لم يجد سوى ورقة المخدرات المحروقة ليواري فشله الداخلي، ويُلهي شعبه عن أزماته الاقتصادية والاجتماعية، عبر اتهامات بليدة ومفضوحة ضد المغرب.
لم يعد غريبًا أن نسمع هذا الإعلام البائس يردد الأكاذيب نفسها: “المغرب يُغرق الجزائر بالمخدرات”، “المغرب يمول الجماعات الإرهابية”، “المغرب يغسل الأموال ويتاجر بالسلاح”. كلها اتهامات سخيفة لا دليل عليها، صيغت في غرف مظلمة لتُبث عبر أبواق فقدت حياءها ومهنيتها، وصارت أضحوكة أمام الرأي العام الدولي.
أما الرباط، فتعرف جيدًا أن الرد على مثل هذه الترهات ليس سوى إضاعة للوقت، لذلك تترفع عن الانجرار إلى مستنقع الكذب الذي يغرق فيه الإعلام الجزائري كل يوم. فالمغرب لا يحتاج لتبييض سمعته أمام العالم، بل هذا الإعلام هو من أصبح بحاجة لمن يبيض وجهه الملطخ بالافتراء والفشل.
إنها حملة يائسة، تعكس نظامًا مفلسًا يبحث عن عدو خارجي ليستر عجزه، ويستعمل إعلامًا مهترئًا لا يملك سوى البهتان وسلاح الأكاذيب، بعد أن خسر كل أوراقه أمام شعب بات يدرك أن عدوه الحقيقي ليس المغرب، بل الفساد المستشري في عقر داره.