عرفت بعض الأحياء بمدينة مكناس في الأيام الأخيرة ،سرقة بعض أغطية فوهات بالوعات الصرف الصحي ،ومياه الأمطار ،ببعض الأزقة والطرقات.وقد ظهرالمشكل بشكل مفضوح في المجمع السكني الريحان ،وابن رشد، وابن زيدان ،والمنار،وكذلك في بعض التجزئات السكنية الجديدة.
وقد عبر العديد من هؤلاء السكان عن تذمرهم وسخطهم من استفحال هذه الظاهرة ، وخاصة في المناسبات والأعياد والعطل ، التي تقل فيها حركة المرور .وقد اعتبروا مثل هذه التصرفات تخريبا للبنية التحتية للمدينة ،بالإضافة إلى المخاطر التي قد تسببها للمارة وخاصة الأطفال الصغار والمسنين .وكذا انسداد واختناق المجاري بالأحجار والأوحال مما يعرقل السير العادي للراجلين.
اختفاء أغطية هذه البالوعات يطرح أكثر من سؤال لدى المواطن العادي ، الذي يرى أن عملية إزالة الغطاء ورفعه من مكناه ووضعه في ناقلة كيفما كان نوعها، يتطلب عملا جماعيا ودراية بحمل الأثقال، مما يوحي بأن هناك عصابة مختصة في هذا النوع من السرقات ، التي تتم في أوقات تخلو فيها الأزقة من الحركة ،وقد يلجوؤن في بعض الحالات إلى تنفيذ جريمتهم في بعض التجزئات السكنية في طور التجهيز ويكبدون أصحابها خسائر مادية فادحة ،دون أدنى خوف أو خجل .
الظاهرة الخطيرة طالت أغلب الأحياء السكنيةبالمدينة ،وأدت إلى حوادث سقوط المارة في البالوعات المقعرة ،وتسببت في عاهة جسدية تطلبت اللجوء إلى القضاء ،وتغريم المجلس البلدي ا .والوضع لازال قائما دون أن يتم تعويض ماسرق ،أوتوفير عناصر السلامة للمواطنين ،وهو الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل للمجلس البلدي ،للحد من هذه الظاهرة أو توفير شبكة لحماية هذه الأغطية من يد العابثين. الدوائر الأمنية ألقت القبض غير ما مرة على بعض لصوص الفولاذ ،وأصرت على ضرورة توقيف النزيف ليس فقط عند مسرح العمليات ،بل البحث عن الورشات التي تسعى لشراء هذه الأغطية بأثمنة بخسة ،والعمل على تحويلها إلى أدوات قابلة للبيع بمبالغ مرتفعة.
