أكدت مصادر إعلامية أن شركة Europa oil & Gas، المدرجة في بورصة لندن، اكتشفت عن احتياطي ضخم من الموارد الغازية بسواحل أكادير، يتجاوز ملياريْ برميل في حقل إنزكان أوفشور، بعد حفر مجموعة من الآبار بالمنطقة البحرية ، وذلك على مساحة تغطي 11.228 كيلومترا مربعا.
وأكد فريق خبراء الشركة البريطانية إلى أن “حقل إنزكان” يتوافق من الناحية التقنية والإستراتيجية مع حوض “بوركوباين” قبالة سواحل إيرلندا، تبعاً للنتائج المستكشفة في الأسابيع الأخيرة، لافتاً إلى أن الإنتاج، في حال التأكد النهائي من المخرجات التقنية، سيكون وافراً.
وأوردت الشركة البريطانية، ضمن بيان إخباري، أنها حفرت عشرة آبار في المياه البحرية العميقة إلى حدود الساعة؛ لكن أغلب المنطقة البحرية مازالت غير مستكشفة بالنحو الكافي، مشيرة إلى أن الحقل يحتوي على إمكانات غازية مهمة.
ويستحوذ العملاق البريطاني على 75 بالمائة من الترخيص في حقل إنزكان البحري، بينما يمتلك المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن حصة 25 بالمائة. ويمتد ترخيص التنقيب عن الغاز في سواحل أكادير إلى ثماني سنوات، بمرحلة أولية وصلت إلى ثلاث سنوات بعد التمديد.
وأوضح البيان الصحافي أن الشركة تعتزم نهج خطة أولية قائمة على برنامج عمل منخفض التكلفة، بما في ذلك عمليات إعادة المعالجة الزلزالية، حتى تتمكن من جعل الهياكل المحتملة قابلة للحفر على مدار العامين المقبلين؛ ومن ثم جذب شركاء جدد.
وتواصل مجموعة من الشركات البريطانية مسلسل التنقيب عن الغاز الطبيعي بمختلف مناطق البلاد بعد فترة توقف طويلة السنة الماضية، بسبب التداعيات الاقتصادية والصحية الناجمة عن تفشي فيروس “كورونا” المستجد. وتعليقا على الجدل المتكرر حيال الخرجات الصحافية لشركات التنقيب عن الغاز بالمغرب، خاصة في ما يتعلق بتصدير الغاز الطبيعي للخارج، قال المهدي فقير، خبير اقتصادي ومحاسباتي، إن “البلاغات والتصريحات ترهن مصداقية تلك الشركات، لأن ترويج أي معلومات مغلوطة سيمسّ بمصداقيتها، ما يجعلها مطالبة بالتدقيق في المعطيات”.