انطلقت مساء يوم الخميس فعاليات الافتتاح الرسمي لمعرض “إكسبو 2020″، الذي تستضيفه الإمارات العربية المتحدة في دبي، ضمن أول انعقاد لهذا الحدث العالمي في منطقة الشرق الأوسط .
وتعرض أكثر من 192 دولة ثقافاتها وابتكاراتها، داخل أجنحة مدهشة من الناحية المعمارية، على موقع تبلغ مساحته 438 هكتارا. و يقع المعرض في الضاحية الجنوبية لدبي وهو يوازي 600 ملعب كرة قدم.
وهو معرض للثقافات والتكنولوجيا وفنون المعمار، ويقام هذا العام تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”، عرضا للابتكار ومكانا لمناقشة ومواجهة تحديات عالمية ، مثل التغيير المناخي والصراعات والنمو الاقتصادي. وتم اختيار دبي لتنظيم المعرض هده السنة قبل 8 سنوات تليها في التنظيم ميلانو التي استضافت إكسبو 2015.
وأنفقت حكومة دبي ما يناهز 7 مليارات دولار على الحدث، فيما تأمل في جذب 25 مليون زائر خلال فترة انعقاده التي تنتهي في 31 مارس 2022 ، لتعزيز السياحة والاستثمار في الإمارة. وهي فرصة للتعرف على ثقافات مختلفة.
ويقول المنظمون إنهم “سعداء” بمبيعات التذاكر، لكن المحللين يعتقدون أنهم سيكافحون لتحقيق الهدف بسبب القيود المستمرة على السفر العالمي.
ويمكن لمواطني جميع البلدان زيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، إذا ما كانوا قد تلقوا تلقيحهم بالكامل، بأحد لقاحات كوفيد – 19 المعتمدة من منظمة الصحة العالمية. وخففت الإمارات أغلب قيود مكافحة كوفيد، لكن الدخول إلى “إكسبو”، الذي يعتبر أول حدث عالمي كبير يقام ويفتح أبوابه للزائرين منذ جائحة فيروس كورونا، يتطلب استخدام الكمامة وللزوار فوق 18 عاما أن يكونوا قد تلقوا اللقاح أو لديهم فحص سلبي.
وأعلن حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، افتتاح المعرض في حفل أقيم مساء الخميس، ضم نجوما من جميع أنحاء العالم، من بينهم المغني الإيطالي أندريا بوتشيلي، ونجمة البوب البريطانية إيلي غولدينغ، وعازفة البيانو الصينية لانغ لانغ.
وقال محمد بن راشد لصحيفة البيان هذا الأسبوع إنه سيكون “حدثا استثنائيا يطبع في ذاكرة البشرية”.
وأضاف “نفخر بالترحيب بممثلي 192 دولة في أرض التسامح، حيث نستثمر في هذا التجمع العالمي لإيجاد حلول للتحديات العالمية على أساس التعاون الدولي الذي تحتاجه البشرية”.
وتأمل دبي في أن تعطي اقتصادها دفعة من خلال اجتذاب 25 مليون زيارة عمل وسياحة للمعرض الدولي ،الذي بنته على مساحة 4.3 كيلومتر مربع في الصحراء. كما تتطلع العديد من الدول والشركات للمعرض، لتعزيز التجارة والاستثمار.
وأشار المنظمون إلى أنه عندما قررت حكومة دبي انفاق 7 مليارات دولار في إكسبو، لم تنفق هذه الأموال لاستضافة المعرض فقط، لكن لبناء مدينة جديدة ستستمر بعد الحفل، وهذه المدينة الجديدة بُنيت على معايير عالية فيما يتعلق بالاستدامة والتكنولوجيا، وهي فرصة ذهبية للقطاعات الجديدة التي ستركز عليها دبي.