مستجدات

الزعيم المزعوم للبوليزاريو يلتحق بإسبانيا بجواز مزور والدريعة المرض

[ALLNEWS]23 مايو 2021
الزعيم المزعوم للبوليزاريو يلتحق بإسبانيا بجواز مزور والدريعة المرض

أفادت مصادر إعلامية أز الزعيم المزعوم لجبهة البوليزاريو إبراهيم غالي ،قد نقل  على وجه السرعة إلى مستشفى في منطقة لوغورنو (شمال إسبانيا) في أبريل 2021، ما أدى إلى أزمة دبلوماسية بين الرباط.والجزائر.

وكان المغرب، وهو في نزاع منذ عقود مع جبهة بوليساريو حول الصحراء المغربية، قد طالب يوم السبت 22 مايو 2021 بفتح تحقيق “شفاف” حول دخول غالي إلى إسبانيا “بشكل احتيالي وبوثائق مزورة وهوية منتحلة”.

وقد أفادت مصادر من وزارة الخارجية الإسبانية وكالة “أوروبا برس” يوم الجمعة 21 مايو أن غالي لم يصل إلى إسبانيا بجواز سفر مزور، وأكدت سفره بجوازه الذي يستوفي “المتطلبات العادية”.   

و إثر شكاية رفعها المغرب ضد المزعوم إبراهيم ، رفضت محكمة في مدريد توقيف غالي بسبب مزاعم عن انتهاكه حقوق الإنسان في الصحراء المغربية، الأمر الذي ينفيه زعيم البوليساريو.

وخضع غالي، الذي يعتبره المغرب “مجرم حرب”، للعلاج في إسبانيا بعد إصابته بمرض كوفيد-19، وهو ما أغضب الرباط.


 وأفادت ذات المصادر أن الحكومة الإسبانية يسرت عملية خروج ابراهيم غالي من أراضيها ،ورجوعه إلى الجزائر، بنفس الطريقة ، التي تغاضت فيها عن عملية دخوله بهوية مزورة. 

وذكرت مصادر إعلامية أنه في، الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، غادرت طائرة مملوكة للشركة الفرنسية المتخصصة في نقل المرضى Airlec Ambulance مطار “بامبلونا” شمال إسبانيا نحو الجزائر، وعلى متنها زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، الذي كان قد وصل إلى المطار الإسباني على متن سيارة إسعاف في حدود الساعة 10:50 مساءً ،قادما من مدينة “لوغريون” حيث كان يرقد بمستشفى “سان بيدرو” لمدة شهر ونصف للعلاج.

وفي حدود الساعة 01:40 غادرت رحلة الطائرة الفرنسية الذي دفعت الجزائر تكاليفها مطار “بامبلونا” التجاري نحو أحد المطارات العسكرية في العاصمة الجزائرية ، حيث ينتظر أن يستكمل إبراهيم غالي العلاج من مضاعفات مرض السرطان، قبل أن يعود إلى مُخيمات تيندوف جنوب الجزائر حيث يُقيم.

وحسب الإعلام الإسباني، فقد اختارت الجزائر استئجار طائرة طبية فرنسية من نوع Hawker 1000B Elixir وهي الأحدث ضمن أسطول شركة Airlec Ambulance بعد أن تعذر عليها نقل زعيم جبهة البوليساريو بطائرة تابعة للرئاسة الجزائرية تم إرسالها صباح الثلاثاء، نحو إسبانيا “بشكل سري” قبل أن يَمنع الجيش الإسباني دخولها المجال الجوي لعدم الإفصاح عن وجهتها إلا عند وصولها إلى أجواء مدينة “إيبيزا” التي تقع في منطقة جزر البليار شرق إسبانيا، وهو ما جعلها تفتقد للتراخيص اللازمة للدخول ودفع رفض الترخيص لها من طرف مدريد إلى الاستدارة والعودة من حيث أقلعت.

الطائرة الجزائرية التي رفضت السلطات الإسبانية دخولها لمجالها الجوي كانت من طراز Gulfstream 4SP مسجلة تحت رقم 7T-VPM ، وهي نفس الطائرة التي أقلت إبراهيم غالي إلى مطار سرقسطة بتاريخ 21 أبريل الماضي، قبل أن تنقله سيارة إسعاف إلى مستشفى “سان بيدرو” بمدينة “لوغريون”.

وفي إطار عمليات التمويه التي طبعت تعامل اسبانيا مع ملف ابراهيم غالي، فقد أعلنت مدريد أنّ زعيم جبهة “البوليساريو” ابراهيم غالي غادر إسبانيا ليل الثلاثاء من دون أن تحدّد وجهة هذه الطائرة، مكتفية بالقول إنّها أخطرت السلطات المغربية بهذا الأمر.

ورد رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن هذه “المهزلة” بطريقة ساخرة، حيث تساءل معظمهم عن مصير “الديبلوماسي محمد بن بطوش” بعدما أعلن عن خروج ابراهيم غالي من إسبانيا، في إحالة منهم عن عملية تواطؤ الحكومة الإسبانية في السماح لكبير البوليساريو بالدخول إلى بلادها بهوية مزورة.

ونقلت قناة « إل كونفيدنسيال » عبر الإنترنت عن مصادر في الشرطة أن طائرة للحكومة الجزائرية ، أقلعت صباح الثلاثاء في اتجاه لوغرونيو لإعادة “محمد بن بطوش أو ابراهيم غالي” قبل أن تعود أدراجها في منتصف الطريق، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة من إسبانيا لتمويه المغرب و الرأي العام الدولي ،من أجل لفت انتباهه نحو الطائرة الجزائرية في نفس الوقت الذي ترتب فيه الطائرة الفرنسية عملية نقل ابراهيم غالي.

الاخبار العاجلة
error: تحذير: المحتوى محمي