أثار خبر دعوة الصين مواطنيها إلى تخزين احتياطات غذائية، قلقا واسعا ليس في الصين وحدها بل بمجموعة من الدول. ولم يحدد الإعلان سبب هذه الدعوة التي أحدثت هلعا لدى المجتمع الدولي، علما أن وباء كورونا موطن انطلاقته كانت من منطقة ووهان بالصين عام 2019.
وقد أصدرت وزارة التجارة الصينية، يوم الاثنين، بيانًا قالت فيه إنها “تشجع الأسر على تخزين كمية من السلع الضرورية حسب الحاجة لتلبية احتياجات الحياة اليومية وحالات الطوارئ“.
ووجهت الوزارة السلطات المحلية بالعمل على ضمان توفير السلع الضرورية اليومية، مثل الخضر وغيرها ، مع المحافظة على استقرار أسعارها، طوال فصلي الشتاء والربيع المقبلين. وكذلك تعزيز مراقبة الأسواق، وتتبع التوريد يوميًا.
وأثار غموض هذا الخبر موجة قلق وتكهنات مختلفة ، عبرمواقع التواصل الاجتماعي ،خاصة أنه لم يوضح ماهية الطوارئ التي تعنيها وزارة التجارة الصينية.
ورأى البعض أن الخبر يحمل في طياته تشاؤما غير منتظر لم تفصح عنه الدولة حتى لا تحدث فوضى في البلاد .وأكدت بعض المواقع الإلكترونية المحلية ،أنه بمجرد شيوع هذا الخبر أصيب كبار السن بالخوف والهلع، ما دفعهم مضاعفة مشترياتهم من المواد الغذائية الأساسية .
وأوضح بعض الصحفيين أن “التحذير ما هو إلا إجراء روتيني من وزارة التجارة تصدره قبل حلول فصل الشتاء، تحسبا لأي طارئ قد يفاجئ المواطنين، وخاصة في حالة فشي جائحة كورونا ، أو إغلاق بعض الطرقات بسب الأمطار والثلوج وانجرافات التربة الفجائية. وبحسب وكالة “رويترز”، عادة ما تبذل الحكومة الصينية جهودًا إضافية لتعزيز إمدادات الخضروات واللحوم الطازجة قبل عطلة السنة القمرية، والتي ستكون هذا العام في فبراير 2022 وفقا للتقويم الصيني ، لكن هذه الجهود أصبحت هذا العام أكثر إلحاحًا بعد أن أدى الطقس القاسي في أوائل أكتوبر إلى تدمير المحاصيل في بعض المقاطعات، بالإضافة إلى الخوف من تفشي حالات جديدة من كورونا ما قد يهدد بتعطيل الإمدادات الغذائية.