تداولت مجموعة من المواقع الإلكترونية اختراعات رشيد اليزمي سنة 2015، حيث اخترع هذا العالم المغربي شريحة هاتف قادرة على شحن بطاريات الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية في عشر دقائق، سوقت قبل نهاية 2016.
وأكد اليزمي أنه لازال يواصل أبحاثه العلمية في نفس الاختصاص، المرتبط بالبطاريات تحت إشراف المعهد الوطني للأبحاث العلمية بمدينة غرونبل الفرنسية، لافتا إلى أن كل أبحاثه تدعم من فرنسا. وأن له مشاريع علمية وصناعية في بلده المغرب. وهو يواصل بحثه في اختصاصه المتعلق بالبطاريات . ويرى أنه على الدول العربية الرفع من ميزانية البحوث العلمية ، خاصة مع وجود كفاءات علمية مهمة في هذه البلدان .
ويرأس اليزمي فريقا من الباحثين يتكون من جنسيات مختلفة، ويوجد في سنغافورة في إطار عمله كأستاذ زائر وباحث علمي، ولفت إلى أن هذا البلد الصغير الذي يهتم كثيرا بالبحث العلمي، استقبله بحفاوة كبيرة.
ويقوم اليزمي بزيارات كثيرة لمختلف دول العالم ، في إطار أبحاثه العلمية وعمله كمحاضر. وإضافة إلى سنغافورة، وفرنسا، يحاضر اليزمي في اليابان والولايات المتحدة التي أقام فيها عشر سنوات.
وكان اليزمي حظي بوسام الكفاءة الفكرية من قبل العاهل المغربي في 2014 بمناسبة عيد العرش.وفي سنة 2016 تم تكريمه من طرف رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بأعلى درجة تكريمية.
المسيرة العلمية للعالم المغربي تخللها نيل أكثر من 200 بحث علمي في مجالات متعددة ، وكان اسم اليزمي برز في أواخر السبعينيات ، عندما عمل على تطوير بطاريات الليثوم ، وجعلها لأول مرة قابلة للشحن ليس في الهواتف الذكية فحسب ، بل في الحواسيب اللوحية وتوصل الى اختراع شحن بطاريات السيارات الكهربائية، في زمن قياسي لا يتعدى 20 دقيقة بدلا من ساعة المعمول بها حاليا في العديد من الدول.
واليزمي من مواليد مدينة فاس سنة 1953، حصل على شهادة البكالوريا بثانوية مولاي إدريس بنفس المدينة في 1971 قبل أن ينتقل إلى الرباط للدراسة في كلية العلوم ، التي قضى بها عاما واحدا، وانتقل بعدها إلى مدينة روان الفرنسية لدراسة الرياضيات. بعدها بمدرسة المهندسين في غرونبل في 1975 لدراسة “الإلكترونيك الكيميائي”، بمعهد غرونوبل للتكنولوجيا ،حيث تابع دراسته العليا ونال شهادة الدكتوراه في الكمياء سنة 1985، ليتخرج بعد ثلاث سنوات مهندسا. وكان موضوع أطروحته بطاريات الليثيوم.