أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية سيراليون، ديفيد فرانسيس، اليوم الخميس بالرباط، أن بلاده ستفتح سفارة بالرباط، وقنصلية بمدينة الداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
جاء هذا التصريح خلال لقاء صحفي مشترك عقده وزير الخارجية والتعاون الدولي السيراليوني مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، عقب مباحثات أجراها الوزيران ، وأكد أنه “بالنظر للعلاقات المتميزة التي تجمع بين بلدينا ، فإن سيراليون ستقوم بالافتتاح الرسمي لسفارة لها بالرباط وقنصلية عامة بالداخلة”.
وأوضح ديفيد فرنسيس أنه بالنسبة لسيراليون فإن الصحراء تعد منطقة خاضعة للسيادة المغربية. كما سلط الضوء على الطابع “الخاص” للعلاقات التي تربط بين البلدين، بدفع من قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس جوليوس مادا بيو، اللذين يعملان على تعزيز هذه الروابط “الموثوقة والطويلة الأمد”.
من جانبه رحب ناصر بوريطة بإعلان جمهورية سيراليون عن فتح قنصلية عامة بالداخلة، مؤكدا أنه من خلال هذا القرار تشهد العلاقات بين البلدين اليوم”نقلة نوعية”.
وأشار بوريطة إلى أن ” الأمر يتعلق بالتمثيلية القنصلية ال25 التي يتم افتتاحها في الأقاليم الجنوبية للمملكة خلال الأشهر الأخيرة” ، مشيرا إلى أن ذلك “يعكس الدعم المتواصل لمغربية الصحراء على المستوى الدولي ، وخاصة على المستوى الإفريقي”.
ووقع الطرفان، على هامش محادثاتهما، خارطة طريق للتعاون بين المغرب وجمهورية سيراليون بهدف توطيد العلاقات الثنائية في عدة مجالات.
وتتعلق خارطة الطريق هاته بمجالات التربية والتكوين، والتعاون التقني، والترويج الاقتصادي والاستثمارات، والتعاون في مجال الأمن، علاوة على تبادل الزيارات الرسمية.
يشار إلى أن جمهورية سيراليون توجد في غرب إفريقيا على ساحل المحيط الأطلسي ، ونالت استقلالها في 27 أبريل 1961بعد احتلال بريطاني دام لعدة سنوات . وترمز كلمة سيراليون المتكونة من مقطعين (سيرا ) بمعنى القمة ، و( ليون) معناها الأسد ، أي ( قمة الأسد ) وأول من أطلق عليها هذا الإسم الرحالة البرتغالي بدرو سنترا 1460م، عاصمتها فريطاون ، تبلغ مساحتها حوالي 71 الف و7 مئة و40 كام مربع ، ويصل عدد سكانها الى 5 ملايين و7 مئة و43 الف و7 مئة و25 نسمة حسب تقديرات يوليوز 2014 ، أهم مواردها الطبيعية الماس والذهب والبوكسيت.
