خلصت دراسة بحثية إلى أن شرب شاي البابونج يساعد على تخفيض مستوى السكر في الدم وينعش الحالة الصحية للمصابين بالنوع الثاني من مرض السكري.
وقد توصل إلى هذا الاكتشاف علماء جامعة ابيريستويث البريطانية وعلماء يابانيون، وفقا لما نشرته مجلة “ميديك فوروم..
ونصح العلماء المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري بتناول مشروب البابونج يوميا، لأنه يحد من تطور المرض، مؤكدين أنه يساعد على تخفيض مستوى الجلوكوز في الدم، ويقوم كدلك بمكافحة المضاعفات التي يسببها مرض السكري.
وينصح الباحثون أنه يمكن شرب أكواب من شاي البابونج غير المحلى كل يوم، أن تمنع المصاب من اشتهاء المشروبات السكرية، ما يساعد الجسم على تنظيم نسبة السكر في الدم.
كما أشار الباحثون أيضا إلى أن البابونج المغلي قد يكون فعالا ضد العمى الناتج عن السكري وأمراض الكلى وضعف عمل الجهاز العصبي وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويُنسب شاي البابونج، المصنوع من أزهار البابونج، منذ فترة طويلة كعلاج عشبي لجميع أنواع الأمراض، ويوصى به كمشروب مهدئ قبل النوم.
ورجحت إحدى الدراسات أن شرب كوبين أو ثلاثة أكواب من شاي البابونج كل يوم – واحد بعد كل وجبة – يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم ومستويات الأنسولين.
وأوضحت هذه الدراسة أن شاي البابونج يزيد بشكل كبير من مستويات مضادات الأكسدة لدى الأشخاص ، وهي جزيئات يمكنها منع تلف الخلايا عن طريق إيقاف عملية تسمى الأكسدة.
وربطت الأنظمة الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، فضلا عن مجموعة من الفوائد الصحية الأخرى.
ويقول الخبراء إن الطبيب هو أفضل شخص يمكنك التحدث إليه بشأن إدارة مخاطر الإصابة بمرض السكري، ولكن إدخال أكواب من شاي البابونج في نظامك الغذائي يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر إصابتك. والاستخدام العشوائي أو غير السليم للبابونج يمكن أن يكون غير آمن وضار.
لذلك قبل تناول البابونج يجب على المريض استشارة الطبيب، خاصة إذا كان شرب أي نوع من الأدوية؛ لأنه قد يتداخل معها ويمكن أن يحدث اضطرابات صحية ،أما المرأة الحامل والمرضع من المستحسن أن تبتعد عن شربه بشكل مستمر ويومي . كخلاصة البابونج أو أية عشبة أخرى ليست علاجا لمرض السكري، أو أي مرض حاد أو مزمن. البابونج ليس بديلا عن اتباع نمط غذائي صحي، والالتزام بأدوية وإرشادات الطبيب أمر حتمي.