نقلا عن موقع شير أمريكا ليوم 26 يوليوز الأخير ، أن العنف ضد الصحفيين هو قمع صارخ ومع ذلك، تجد الأنظمة الاستبدادية أن الأساليب اللاعنفية الأقل وضوحًا ، مثل تجميد الممتلكات والأصول المالية أو إلغاء التراخيص أو منع الحصول على الأخبار والمواد اللازمة للطباعة ، يمكن أن تغلق الصحف دون إثارة غضب دولي، وفقًا لمنظمة ’مراسلون بلا حدود‘.
تقول المنظمة في تقرير أصدرته مؤخرًا “قد يفترض شخص ما لا يعير انتباهًا وثيقا للأمور، أن الصحيفة كانت ضحية لسوء الإدارة ، أو تدني اهتمام الناس. لكن الصحف غالبًا ما تُساق إلى الموت عمدًا مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة في ما يتعلق بالحق في الحصول على المعلومات.”
لقد فرضت الأنظمة في روسيا وبورما وجمهورية الصين الشعبية ودول أخرى إغلاق ما لا يقل عن 22 صحيفة منذ العام 2017. وتقول منظمة ’مراسلون بلا حدود‘ إن الأساليب المتبعة غالبًا ما تشمل “المضايقة
الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى تقاوم ذلك. فقد دافع الرئيس بايدن، في اجتماع عُقد في 16 حزيران/يونيو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن الصحفيين الذين يواجهون خطر الاعتقال بسبب تغطيتهم الصحفية في روسيا. وكمثال على ذلك، تم إغلاق موقع ’ڤي تايمز‘ [VTimes] الروسي المستقل في 12 حزيران/يونيو بعد أن وصفته وزارة العدل الروسية بأنه “عميل أجنبي”، مما دفع المعلنين والمنافذ الإخبارية إلى الخوف من الملاحقة القضائية.
كما أعرب ’تحالف حرية وسائل الإعلام‘ [Media Freedom Coalition]، في بيان صدر في تموز/يوليو، عن معارضته لقيام جمهورية الصين الشعبية بالإغلاق الإجباري لصحيفة ’آبل ديلي‘ [Apple Daily] في هونغ كونغ في 23 حزيران/يونيو. وقال البيان إن الضغط، الذي تضمن اعتقال الموظفين، “يقوض الدرجة العالية من الحكم الذاتي لهونغ كونغ وحقوق وحريات الناس في هونغ كونغ.”
وانضم إلى البيان 21 عضوًا من ’تحالف حرية وسائل الإعلام‘، بما في ذلك الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وإستونيا وفرنسا وألمانيا واليابان وسلوفاكيا والمملكة المتحدة.
وكانت جمهورية الصين الشعبية قد جمّدت أصول وممتلكات صحيفة ’آبل ديلي‘، مما منع الأخيرة من دفع مرتبات موظفيها وغيرها من النفقات، واعتقلت خمسة محررين- بمن فيهم رئيس التحرير. وتقول منظمة ’مراسلون بلا حدود‘ إن الإغلاق القسري يتبع نمط الأنظمة الاستبدادية المتمثل في استخدام الضغط الاقتصادي أو غيره من الضغوط لإغلاق المنافذ الإخبارية والوسائل الإعلامية الناقدة.
فرض جيش بورما إغلاق المنافذ الإخبارية في بورما، بما في ذلك صحيفة ’سِڤن داي نيوز‘، التي تظهر هنا في كشك لبيع الصحف في رانغون. في آذار/مارس، ألغى جيش بورما تراخيص البث الإعلامي والنشر الصحفي لخمسة وسائل إعلام مستقلة، بما فيها صحيفة ’سِڤن داي نيوز‘ [7 Day News] وصحيفة ’إليڤن ميديا‘ [Eleven Media]، مما أجبر الصحيفتين على الإغلاق، وأدى إلى عدم وجود أي صحف مستقلة في بورما.
أما صحيفة ’كمبوديا ديلي‘ [Cambodia Daily] التي واجهت مطالبة بدفع مبلغ ضريبة غير مسبوق بلغ 6.3 مليون دولار، فقد توقفت عن الصدور في أيلول/سبتمبر 2017. على مدى السنوات العديدة الماضية، شنت حكومة نيكاراغوا سلسلة من الهجمات الإدارية ضد وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية، مما حرم بعض الصحف اليومية، مثل صحيفة ’إل نويڤو دياريو‘ [El Nuevo Diario]، المغلقة حاليًا، من استيراد الورق والحبر ، وفرض غرامات ضريبية على منافذ البث مثل ’تشانل 12‘ [Channel 12].
وقد أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في لقاء مع الصحفيين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، أن الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية الصحافة. ووجّه الشكر إلى الصحفيين على المخاطر التي يتعرضون لها لمحاسبة الحكومات وإطلاع عامة الناس.
وقال بلينكن في 28 نيسان/إبريل “يجب أن يتمتع الناس في كل مكان بحرية التعبير عن معتقداتهم، واعتناق الآراء دون تدخل، والبحث عن المعلومات والأفكار وتلقيها ومشاركتها.” وأضاف “نحن نرى الصحافة الحرة على أنها حيوية للتقدم البشري. وعندما تؤذي الصحفيين، فإنك تهدد هذا التقدم.