كتبت الصحيفة الإيطالية “لاستامبا” أن السلطات الجزائرية تسعى من خلال التحامل على المغرب، إلى صرف الأنظار عن مشاكلها الداخلية الحقيقية، متحدثة عن نظام جزائري متحجر، بدون استراتيجية سياسية ملائمة من أجل تنمية البلاد. وأكدت الكاتبة كريمة موال، في مقال علقت من خلاله على قرار السلطات الجزائرية الأحادي الجانب قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة، أنه ومن خلال مهاجمة المغرب، تحاول الجزائر إخفاء المشاكل الحقيقية التي لا تزال تعصف بمستقبل الجزائريين، وتحويل الأنظار عن الحراك الذين يواصل مظاهراته في الشوارع ضد النظام من أجل حقوق الجزائريين. وأوضحت الصحيفة أن “لدى المرء انطباعا بأن الجزائر تسير في الضياع أكثر فأكثر، بينما تتوفر على جميع الموارد (لاسيما الغاز الذي تزود به أوروبا) لتصبح اقتصادا كبيرا في المنطقة
ويرى المراقبون أن هذا الأمر يبقى صحيحا، بالنظر إلى اقتصاد الجزائر الذي ينهار حيث شهد اقتصادها في الآونة الأخيرة سلسلة من الفضائح في كافة القطاعات وأن الحقائق الاقتصادية الجديدة لم تعد تسمح بالإبقاء على المستوى المرتفع للنفقات العمومية ،التي تسير في خط تصاعدي لتنتقل من 57 مليار دولار في قانون المالية لسنة 2020 إلى 63 مليار دولار سنة 2021، و7ر66 مليار دولار سنة 2022، ثم إلى 3ر67 مليار دولار سنة 2023.. (و م ع )