دخل طلبة كلية طب الأسنان بالدار البيضاء في خطوات تصعيدية احتجاجية، تعبيراً عن استيائهم من تجاهل الإدارة لمطالبهم المشروعة، وذلك بعد شهور من المحاولات السلمية للوصول إلى حلول دون أي استجابة تُذكر.
وشهدت الكلية، يوم الأربعاء، وقفة احتجاجية رفع خلالها الطلبة شعارات تندد باستمرار الأوضاع المتردية، محذرين من تأثير ذلك على مستقبلهم المهني وصحة المواطنين. وأكد المحتجون أن المشاكل الأساسية التي تعيق تكوينهم تتمثل في نقص المعدات والمواد الطبية الأساسية، وغياب تأهيل مركز فحص وعلاج الأسنان، إضافة إلى ضعف الحصص التدريبية السريرية.
أوضاع كارثية ونهج سياسة الآذان الصماء
في مركز فحص وعلاج الأسنان، عبّر الطلبة عن غضبهم مما وصفوه بـ*”الأوضاع الكارثية”* التي يعانون منها، في ظل عدم استجابة الإدارة لمطالبهم المتكررة. وأوضحوا أن المعدات والمواد الطبية إما غير متوفرة أو منتهية الصلاحية، وهو ما تسبب في إصابة بعض الطلبة بحساسية وأمراض جلدية نتيجة استعمالهم لمعدات غير صالحة.
وأشار أحد الطلبة المحتجين إلى أن المركز لا يستوفي الحد الأدنى من شروط التطبيب والتدريب، حيث تغيب الأدوية والمعدات الضرورية، مما يجعل التكوين الطبي في وضعية متردية تنعكس سلباً على الطلبة والمرضى على حد سواء.
إضراب مفتوح وتصعيد مرتقب
وفي ظل هذا الوضع، قرر الطلبة الشروع في إضراب عن التدريبات الاستشفائية لمدة أسبوعين، ابتداءً من يوم الإثنين الماضي، كخطوة أولى للضغط على الإدارة من أجل الاستجابة الفورية لمطالبهم. كما أعلنوا عن احتفاظهم بحق اتخاذ خطوات تصعيدية إضافية في حال استمرار سياسة التجاهل والتهميش التي تنهجها الإدارة.
ويحمّل الطلبة المسؤولية الكاملة للجهات المعنية عن الوضع الحالي، مطالبين بتحرك فوري لإنقاذ مركز فحص وعلاج الأسنان وتحسين ظروف التكوين، بما يضمن جودة التعليم الطبي وتوفير بيئة تدريبية ملائمة تليق بمستقبل مهنة طب الأسنان في المغرب.
